شريط الأخبار

تحذيرات بالجُملة من الاستحقاق الانتخابي والخدمات الملكية تستعد للسيناريو الأسوأ

تحذيرات بالجُملة من الاستحقاق الانتخابي والخدمات الملكية تستعد للسيناريو الأسوأ
كرمالكم :  

بدأت تفاعلات الوضع الوبائي في الأردن تظهر وبشدة من خلال سلسلة إجراءات غير مسبوقة قررتها السلطات. الإشارة الأولى الأبرز في سياق الاستعداد للسيناريو الأسوأ ظهرت من المؤسسات السيادية وتحديدا من مستشفيات القوات المسلحة والجيش التي منعت الزيارات لجميع فروعها وأوقفت عمل العيادات الخاصة وطلبت من الأردنيين عدم الحضور حرصا على سلامتهم.

الخدمات الطبية العسكرية مالت إلى تخصيص أحد أكبر مستشفياتها في العاصمة عمّان فقط لمرضى فيروس كورونا من المؤمنين صحيا لديها مما يعني بأن مستشفيات وزارة الصحة تتوقع أن لا تكفي لاحتواء في حال النمو والتفشي الكبيرين بعدد الإصابات حيث تقترب المملكة من تسجيل 4 آلاف إصابة في اليوم الواحد ويتجه التفشي الفيروسي لأسوأ سيناريو صحيا.

وأغلقت بغرض التعقيم عيادات صحية ومرافق منها مديرية مراقبة الشركات. وتوقف العمل لأسباب فيروسية بعد ظهور إصابات في العديد من المرافق الحكومية ولم تعلن الحكومة بعد خطتها النهائية بخصوص الموجة الثانية من الفيروس وسط تزايد كبير في المخاوف الصحية جرّاء حملات الانتخاب وقرب الاستحقاق الانتخابي بعد 11 يوما.

وصدرت عن دائرة الافتاء العام فتوى تتحدّث عن “تحريم” الإختلاط وصلاة الجماعة على كل مصاب أو مشتبه بإصابته في الفيروس ونصت الفتوى على شرعية جريمة القتل بالنية في حال اصرار المصاب على ايذاء الآخرين والاختلاط بهم. وتهدف الفتوى للحد من الاختلاط الاجتماعي الذي يعتقد أنه السبب المباشر لتسجيل آلاف الحالات يوميا وفي ظل مخاطر حقيقية تواجه القطاع الصحي وتراجع الخدمات الصحي والإرباك الشديد على مستوى الخدمات.

وتحدّث خبراء في لجنة الوباء عن ضرورة تخفيض نسية الاصابات للفحوصات من 13% وتعتبر من أعلى النسب عالميا إلى نحو 5% بهدف التمكّن من احتواء الموجة الثانية ويرى الخبراء أن هذه النسبة المُقلقة من الصعب خفضها والاستحقاق الانتخابي على الأبواب، الأمر الذي يبرر قرار السلطات بمنع أي تجمع إنتخابي في مختلف محافظات المملكة والحرص على سلامة الإجراءات فيما تبقى من تفاعلات العملية الانتخابية. وتم الاعلان مسبقا قبل يومين عن إصابة العديد من كبار المسئولين والمرشحين الانتخابيين بالفيروس كورونا وبينهم مسئول خلية الازمة العميد الركن مازن فراية ووزيرين في الحكومة والعديد من المرشحين الانتخابيين كما تم الإعلان عن وفاة اربعة من كبار الاطباء المتابعين لحالات المرض والاتفاق وطنيا على تسميتهم “شهداء الواجب” وسط تزايد الانطباع بان الاصابات والوفيات في الاطقم الطبية تعتبر من التحديات الإضافية. وكانت إحصائية مساء السبت قد سجّلت رقما قياسيا غير مسبوق لوفيات كورونا حيث الاعلان عن 57 وفاة دفعة واحدة مع تسجيل 3300 إصابة جديدة في أعلى رقم لحالات الوفاة يسجل حتى الآن.

راي اليوم

 

مواضيع قد تهمك