شريط الأخبار

الراحل السعود خلط الأوراق.. الصفدي”قد يتألم” في “دائرة الحيتان” وانقلاب وتعاطف لصالح العرموطي

الراحل  السعود خلط الأوراق.. الصفدي”قد يتألم” في “دائرة الحيتان” وانقلاب وتعاطف لصالح العرموطي
كرمالكم :  

عن رأي اليوم اللندنية-

قُطب البرلمان الأردني الذي غيّبه الموت على نحو مفاجئ أمس الأول المحامي يحيي السعود ورئيس لجنة فلسطين لعدّة سنوات والنائب الموجود في المشهد الانتخابي بقوّة في العاصمة عمان من شأنه أن يخلط بعض أوراق العملية الانتخابية خصوصا في بعض دوائر للانتخابات الوشيكة في العاصمة الأردنية.

 ويبدو أن الانتخابات التي يفترض أن تعقد وسط مناخ فايروسي مقلق صباح الثلاثاء المقبل قد تشهد مفاجآت من عدة أصناف وفي عدة مستويات بسبب نسبة المشاركة الضعيفة المتوقعة وبسبب الغياب المفاجئ لنخبة من كبار المرشحين عن هذه المواجهة ولأسباب متعددة ومتنوعة.

ولعل غياب الراحل السعود والذي توفي بعد حادث سير مفجع وشهدت عملية وفاته حالة تعاطف كبيرة من الراي العام الأردني قد تساهم في خلط أوراق الدائرة الانتخابية الثانية في العاصمة عمان حيث اربعة مقاعد  أحدها على الأرجح للحركة الإسلامية وقائمتها وكان السعود من كبار المرشحين لهذه الدائرة.

ومن الواضح أن غياب السعود عن تمثيل دائرة عمان الثانية قد يزيد من فرصة المرشح ضمن قوائم الاصلاح المحسوبة على التيار الإسلامي قريبه وابن بلده وابن مدينة الطفيلة الوزير والنائب السابق المخضرم الدكتور عبد الله العكايلة.

ويعني ذلك ببساطة بأن قوائم الإصلاح قد تحصل من أربعة مقاعد في هذه الدائرة عن مقعدين.

وبهذه الطريقة على الأرجح تضمن قوائم التيار الإسلامي مقعدين في ثانية عمان وهو وضع يساهم بدوره في اطار تبادل الخدمات الاقتراعية وعملية الانتخابات في تعزيز فرصة حصول قوائم التيار الإسلامي على مقعد شبه مؤكد في الدائرة الثالثة للعاصمة عمان وهي الموصوفة بدائرة الحيتان حيث ساهمت الى حد بعيد حملات الضغط التي استهدفت القائمة التي يتراسها القطب البرلماني الاسلامي المحامي صالح العرموطي في انتاج حجم كبير من التعاطف مع الأخير وفي انقلاب مزاج العديد من الأصوات لصالح العرموطي في هذه الانتخابات.

ومن شأن هذا التحول في اصوات مسيسة ولديها انحياز ثقافي سياسي في الدائرة الثالثة عمان العاصمة أن يؤسس لاختلاط الأوراق أيضا في نفس الدائرة خصوصا واطأن القطب البرلماني البارز سابقا خميس عطية قرّر في اللحظات الاخيرة عدم المشاركة في الانتخابات الشهر الماضي.

 وبالتالي هناك صراع محموم على الأصوات وعلى اربعة مقاعد في دائرة الحيتان اضافة لصراع ساخن ومحتد على المقعد المسيحي ومقعد المرأة أيضا.

وبسبب حجم التضامن الكبير وتبدّل المزاج في التصويت حتى قبل أربعة أيام من واقعة الاقتراع والانتخاب يمكن القول إن إظهار التضامن في الأصوات مع العرموطي قد يؤثر على فرص مرشحين آخرين أبرزهم حتى اللحظة على الإطلاق قد يكون النائب عدة مرات ونائب رئيس مجلس النواب سابقا احمد الصفدي الطامح بدوره أيضا ليس فقط بالنجاح في دائرة الحيتان هذه المرة ولكن الساعي وبقوة للمنافسة  على رئاسة مجلس النواب المقبل.

ومن المحتمل أن تكون القائمة التي يترأسها المرشح الصفدي الخاسر الأكبر من الضغط السلبي عندما يتعلّق الأمر بمحاولة هندسة الانتخابات في الاتجاه المضاد للعرموطي الذي يحظى بتضامن وتعاطف شديد باعتباره من الشخصيات الوطنية والاسلامية المستقلة.

ويبدو أن مستوى التنافس وحدته مع اقتراب الاقتراع قد يؤدي إلى حصول “خيانات” داخل القوائم.

ومن شأن حصول خيانات في القوائم الانتخابية الأساسية على الاقل في العاصمة عمان أن يؤدي إلى حجب الأصوات على مستوى القواعد الانتخابية الموالية أملا في تحقيق فرصة ما بعد العبور من القائمة نفسها.

وهو وضع يربك جميع المرشحين في الواقع باستثناء مرشحي قوائم كتلة الإصلاح التي من المألوف أن تتوزّع فيها الأصوات أفقيا.

بكل حال تلك الخيانات لا علاقة لها فقط بدائرة انتخابية دون غيرها وقد تكون أفقية لكن دوائر العاصمة عمان لاتزال في نطاق السخونة والاجواء الملتهبة انتخابيا ففي “خامسة عمان” يتقدّم نصار القيسي بثقة نحو موقعه وإلى جانبه مرشح  يزيد قوة هو المحامي محمد طقاطقه ويحتفظ الاسلاميون بحصتهم المألوفة هنا مع لطفي ديرباني وفضيل النهار فيما ينافس الآن وبقوة في الثالثة يونس زهران وقائمته.

وفي الدائرة الأولى للعاصمة جدل “سلبي” متراكم حول  المرشح الشاب أندريه عزوني وتفاعلات لها علاقة بالمال السياسي ومقعد مؤكد للإسلاميين وصدارة للمخضرم الواثق خليل عطية ومنافسة من قوائم أخرى ستشهد خيانات حشوات فيما الأوضاع مرتبكة جدا لجميع المرشحين في رابعة العاصمة.

 

مواضيع قد تهمك