شريط الأخبار

هل يعود مروان المعشر وزيراً للخارجية؟

هل يعود مروان المعشر وزيراً للخارجية؟
كرمالكم :  

عمر عياصرة

في عهد الملك حسين كان التقارب الاردني السوري يحتاج ان يكون زيد الرفاعي رئيسا للوزراء، وكان الابتعاد عن سوريا والاقتراب من العراق يستدعي ان يكون مضر بدران على رأس الحكومة.


عبد الكريم الكباريتي كان اقرب للخليج العربي، وابعد ما يكون عن العراق، فكان التوظيف للرموز الوطنية اكثر استراتيجية وفيه خدمة عملية للجيوسياسي الاردني.


الى الآن تتشكل ادارة الرئيس الاميركي جون بايدن من شخصيات نعرفها وترتبط بعلاقات مع اردنيين بعينهم، وعلينا ان نواجههم بفريق يناسب تلك المعرفة.


اذا اردنا ان نبحث في علبة متخصصي الخارجية الاقرب والاعرف بذلك الفريق البايدني، فبتقديري سنجد ان الدكتور مروان المعشر يشكل حلقة كثيفة من العلاقات مع هؤلاء وخبرة أعمق بهم.


المعشر صديق مقرب لمدير الاستخبارات المتوقع "وليم بيرنز"، تلك ميزة تفضيلية يصعب تبديدها، بل يجب البناء عليها واهتبالها بأقصى درجات الحرص.


من جهة اخرى، علينا الاعتراف ان الدكتور مروان المعشر يمثل الخبير الاكثر خبرة بالحزب الديمقراطي الاميركي ومؤسساته، وتلك ميزة تفضيلية اخرى.


ميزة المعشر الأهم أنه واقعي في تعامله مع السياسة الاميركية، كما انه باحث أكاديمي يجمع مع تلك الصفة انه سياسي سبق له تولي مواقع كوزارة الخارجية ورئاسة الديوان الملكي وسفيرًا للأردن في أمريكا.


لا استطيع الجزم بحجم رضا القصر عن الرجل، ففي الآونة الاخيرة أظهر ميولًا نقدية للسياسة الداخلية الاردنية لم تعجبني شخصيا، وهذه الاعتراضات قد تكون حائلا دون الاستثمار في خبراته.


اتمنى ان يكون التفكير عند المرجعيات براغماتيا في اعلى درجاته، وان يكون للمعشر دور في صياغة سياستنا الخارجية، واتمنى ان نتحرك في مساحات وهبتها الظروف الجديدة لنا وعلينا استغلالها.

مواضيع قد تهمك