شريط الأخبار

الخصاونة في القاهرة

الخصاونة في القاهرة
كرمالكم :  
عمر عياصرة
رهان اردني على مصر في المرحلة القادمة والعكس صحيح، ويمكن لنا ان نوسع البيكار نحو الحديث عن الثلاثي "الاردن ومصر والعراق".

قبل عشرة ايام زار عمان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونام ليلة في عمان، وجرت اثناء ذلك مباحثات بينه وبين الملك عبدالله وصفت بالهامة وذات الدلالة.

اليوم، وبين الزيارتين فترة وجيزة، قام رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، بزيارة للقاهرة، ويقال إن الخصاونة يحمل رسالة شفوية من الملك للرئيس السيسي.

ما يلفت ان الاردن مهتم بالقناة المصرية، وتبدو القاهرة مستجيبة لتلك الاهتمامات الاردنية، فالاقليم مقبل على تطورات محتملة، والقضية الفلسطينية تقع في عين التغييرات.

الثلاثي الاردني المصري العراقي عالج التنسيق مقدمًا وقبل قدوم الرئاسة الاميركية الجديدة للبيت الابيض، وبتقديري ان الثلاثية كان من اهم اهدافهم الى جانب الملف الاقتصادي، ان تحاول إخراج العراق من تحت العباءة الايرانية مستغلة طبيعة الرؤوية التي يحملها رئيس الوزراء العراقي الكاظمي.

مع قدوم بايدن، واحتمالات اجراء انتخابات فلسطينية في مطلع ايار، يبدو التنسيق الاردني المصري محببا وضروريا، كما ان الحاجة المصرية لعمان تزداد، ولا سيما اننا في الاردن نشكل الحالة الاقرب من الادارة الاميركية.

الخصاونة ونظيره المصري اعلنا عن انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة في آذار، وهذا يؤكد ان ثمة ميولًا اردنية مصرية تتجه نحو مأسسة العلاقة والاستثمار فيها لأبعد مدى.

العلاقة الاردنية المصرية تسير نحو الاستراتيجية، وهذا امر جيد، لكن الاهم ان تكون علاقة عنوانها تحقيق نفع متبادل وعملي في الملفات التي يعاني منها الاردن.

هذا الاطار، معه العراق، وبعيدا عن دول الخليج، يبدو صحيًّا وقادرًا على تحقيق اهداف ورضا الاطراف جميعا، وننتظر ان نرى تلك العلاقة في ميزان الانجاز على الصعيد الاقتصادي والسياسي.

مواضيع قد تهمك