شريط الأخبار

العلاقة الثلاثية.. تحاول النجاح

العلاقة الثلاثية.. تحاول النجاح
كرمالكم :  
عمر عياصرة
"الاردن، مصر، العراق" نموذج علاقة ثلاثية تحاول ان تتنفس تحت ماء الاقليم العكرة، فهل يكتب لها النجاح اقتصاديا على الاقل، ام ان التحديات اعمق من الحفاوة البروتوكولية؟
عمان تراهن على تلك العلاقة وتعطيها اهمية قصوى، تحاول ان تعوض من خلالها ما جرى من اعادة تموضع خليجي تجاهنا لا سيما في الملف الاقتصادي والفلسطيني.
نهاية الاسبوع الحالي، ستجري في عمان، لقاءات تجمع الاطراف الثلاثة، وسيحضرها رئيس الوزراء بشر الخصاونة ونظيره المصري ووزراء عراقيون، وقبل ذلك ستنعقد قمة اردنية مصرية في اطار اللجنة المشتركة العليا.
هذه العلاقة الثلاثية مفيدة للاطراف جميعها، وما يميز الاردن انه قادر على الانفتاح على الجميع، فهو طرف مقبول عند الكل، وتبقى قدرته وحيويته على استثمار ذلك.
هل تنجح تلك العلاقة الثلاثية، الى الان لا زالت متماسكة، ثمارها لم تينع بعد لكنها مستمرة وتلقى حفاوة من الاطراف المشاركة بها.
العراق طرف قلق في الثلاثية بسبب النفوذ الايراني، لكن وجود الكاظمي على قمة هرم السلطة يساعد جدا، فهناك فهم لديه اعمق أن المصالح اهم احيانا من الانحيازات السياسية.
رغم ذلك التحدي الا ان العراق لديها رغبة بنجاح العلاقة واستمرارها، وبتقديري ان القوى السياسية العراقية لا تتحسس من الاردن ومصر بالقدر الذي قد يحول دون استمرار العلاقة الثلاثية.
العلاقة الثلاثية فرصة جيدة لبناء اطار اقليمي يحاول ان يرتقي في تنسيقة السياسي والاقتصادي نحو الحد المعقول، الاهم ان نحافظ على تم انجازه، ومن ثم البدء بتدشين التوافقات على الارض.

مواضيع قد تهمك