شريط الأخبار

ماذا ينتظر العرب لمساندة مصر في نزاعها مع أثيوبيا!

ماذا ينتظر العرب لمساندة مصر في نزاعها مع أثيوبيا!
كرمالكم :   د. بسام روبين تكاد تكون الأمة العربية الأكثر حديثا بين الأمم عن الأمن القومي ،ولكن هذا الاهتمام النظري بدأ يضعف شيئا فشيئاً بعدما لم تعد القضية الفلسطينية ميزانا للأمة العربية حين اختارت كل دولة ميزانا مستورداً خاصاً بها تزن به مصالحها الضيقة بعيدا عن هموم الأمة وقضاياها ،مما ساعد ترمب على تهويد القدس ،ونقل السفارة الأمريكية لها ،وضم الجولان ،وفرض سلسلة من التطبيع المجاني لردم الأمن القومي العربي. لذلك لم يعد غريبا رؤية بعض العرب يقفون في وجه أشقائهم سراً وعلناً ،فمصر والسودان دولتين عربيتين يتعرضان لخطر التجويع والتعطيش المفتعل بعد إقامة سد النهضة ،مما سيعرض الأمن القومي العربي للخطر ،فالحرب القادمة قد تكون حرب مياه ،وهو حلم اسرائيلي تكتيكي قديم جديد سيخلق بورصه للمياه ،ومع ذلك لم نرى أي موقف عربي واضح يساند مصر ويدعمها في نزاعها مع اثيوبيا بل على العكس قد نجد دعماً عربياً سرياً لأثيوبيا لحثها على الاستمرار في تعطيش الاشقاء المصريين الذين ساهمو في بناء هذه الأمة والمحافظة على أمنها وكرامتها ،بالرغم من بعض الأخطاء والتنازلات التي حدثت في أوقات سابقة. وكأن العرب يتناسون اهمية وقيمة الوزن الاستراتيجي لمصر ،وكأنهم لن يحتاجون لها في الأوقات الصعبة التي ستنزل بهذه الأمه في قادم الأيام ،فالعرب بدون مصر لن يكون لهم تأثيرا فاعلا ولا مكانة مرموقة. لذلك ينبغي علينا كعرب ان نعيد الحسابات ونعلن مساندتنا لمصر الشقيقة ضد أثيوبيا من خلال فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على أثيوبيا كما تفعل اوروبا ،لثنيها عن تهديد أمن المصريين وتعريضهم للافقار ،فلم يعد الصمت العربي مقبولا حيال هذه القضية. ولا يجوز ترك مصر والسودان تواجهان هذا التهديد المائي الغذائي لوحدهما ،وعلى الأمة العربية أن تستعيد كرامتها وتقف الى جانب مصر في هذه الأزمه فعلاً لا قولاً ،وأن تبدأ بإعادة النظر في أي علاقة من أي نوع مع الكيان الصهيوني المحتل الذي يدعم أثيوبيا ويؤمن الحماية لسد النهضة فسياسة العدو الصهيوني باتت مكشوفة لأطفال العرب ،فهي تخطط لتعطيش الشعوب العربية واذلالها مستخدمة محركات الخيانه. لذلك نراها نجحت إلى حد كبير في هذه المهمة بعدما أقنعت بعض العرب بأن ايران هي عدوهم وأجلستها مكانها كعدو تاريخي ،ونجحت في اختراق بعض العواصم العربية ساعية لإشعال حرب بين إيران والعرب ،لكي تجني الغنائم وتنفرد بالزعامة لذلك أنا أدعو العرب كعربي بأن يدركوا مصر ويسارعوا بالوقوف الى جانبها كشقيقة كبرى لها الحق على كل واحد ينتمي لهذه الامة ،علنا نحافظ على ما تبقى من كرامة للعرب ،فلا عرب بدون مصر ولا مصر بدون عرب داعياً العلي القدير أن يحفظ لنا مصر وشعبها وينصرهم على من عاداهم. عميد اردني متقاعد

مواضيع قد تهمك