شريط الأخبار

هل تسرب من مختبر صيني.. نظريتان للمخابرات الأميركية حول فيروس “كورونا” الذي ضرب العالم

هل تسرب من مختبر صيني.. نظريتان للمخابرات الأميركية حول فيروس “كورونا” الذي ضرب العالم
كرمالكم :  
واشنطن- وكالات- أقرت المخابرات الأميركية، بأن لدى وكالاتها نظريتين بخصوص منشأ فيروس كورونا.
وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية إن "وكالتين تابعتين لها تعتقدان أنه ظهر بشكل طبيعي نتيجة المخالطة بين بشر وحيوانات مصابة، بينما ترى وكالة ثالثة أن وقوع حادث في مختبر صيني كان هو مصدر الجائحة العالمية”.
وأضاف المكتب، في بيان، أن أجهزة المخابرات الأميركية لا تعرف بالضبط أين ولا متى ولا كيف انتقل فيروس كورونا بشكل أولي، لكنها تركز على احتمالين، مؤكدا أن غالبية وكالاتها تعتقد أنه ليست هناك معلومات كافية للتقييم ترجح كفة أحدهما على الآخر.
ولم يحدد بيان مكتب مدير المخابرات الوطنية أي وكالتين من بين 17 وكالة تشكل مجتمع المخابرات الأميركية، تعتقدان أن الفيروس نشأ في حيوانات مصابة وأي جهاز يعتقد أنه نشأ من حادث في مختبر.
ورفض مسؤولون التطرق بالنقاش إلى أي الأجهزة التي عبّرت عن وجهات نظر مبدئية بخصوص منشأ الفيروس، لكنهم شددوا على أن الغالبية العظمى من الأجهزة الأميركية تعتقد أن المعلومات غير كافية لترجيح كفة أحد الاحتمالات الخاصة بمنشأ الفيروس على غيره.
وكان تقرير استخباراتي أميركي قد كشف قبل أيام عن أن باحثين من معهد "ووهان” الصيني ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19” وأدخلوا المستشفى قبيل اكتشاف الوباء.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) بأن التقرير الاستخباراتي كشف عن أن 3 باحثين من معهد "ووهان” لعلم الفيروسات ظهرت عليهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أعراض شبيهة بأعراض كورونا، واضطروا لدخول المستشفى.
وذكرت الصحيفة أن التقرير يمكن أن يضيف مزيدا من الضغوط للمطالبة بإجراء تحقيق كامل بشأن إذا كان الفيروس المسبب للجائحة قد ظهر في مختبر ووهان للمرة الأولى.
ويأتي الكشف عن عدد الباحثين المصابين وتوقيت إصابتهم ودخولهم المستشفى قبيل اجتماع هيئة تابعة لمنظمة الصحة العالمية لبحث المرحلة التالية من التحقيق في أصول الفيروس.
نفي صيني
في المقابل، نفت الصين بشدة تقارير الاستخبارات الأميركية حول إصابة علماء في مختبر ووهان بالفيروس، مؤكدة أن تلك الأخبار عارية عن الصحة.
وذكرت الخارجية الصينية، أن معهد علم الفيروسات في ووهان نشر في 23 مارس/آذار بيانا يشير إلى أنه لم يكن "على تماس مع فيروس كورونا قبل 30 ديسمبر/كانون الأول وأنه حتى هذا التاريخ لم يكن أي فرد من الطاقم أو أي باحث متدرب قد أصيب بالفيروس”.
وبحسب ما ذكرت السلطات الصينية، فقد تم إرسال عينات من فيروس كورونا إلى هذا المختبر لدراستها.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياسارفيتش إن الفرق الفنية في المنظمة تتخذ الآن القرارات الخاصة بالخطوات التالية، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسة بشأن دور التجارة في الحيوانات وكذلك فرضيات التسرب من المعمل.
وأبلغت الصين منظمة الصحة العالمية في 31 ديسمبر/كانون الأول برصد بؤرة لإصابات بالتهابات رئوية في ووهان، في وقت تنفي فيه بكين بشدة نظرية تفيد بأن الفيروس تسرّب من أحد مختبراتها.
وفي 2020، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية في دراسة مشتركة مع خبراء صينيين إلى أن فرضية تسرّب الفيروس جراء حادثة مختبر "مستبعدة بشكل شبه تام”.
ورجّح تقرير خبراء منظمة الصحة، الفرضية الشائعة أن الفيروس انتقل بشكل طبيعي من حيوان يعد المصدر أو الخزان، هو على الأرجح الخفافيش، عبر حيوان آخر لم يتم تحديده حتى الآن، ومن بين الحيوانات المشتبه بها الهرّ والأرنب والمنك والنمس.

مواضيع قد تهمك