شريط الأخبار

توحيد خطط التوجيهي هل هو ممكن؟

توحيد خطط التوجيهي هل هو ممكن؟
كرمالكم :  
علي سعادة
في كل دورة امتحان للثانوية العامة (التوجيهي) تقفز إشكالية تعدد الخطط الدراسية التي وصل عددها حتى الآن إلى خمس خطط يتقدم بها الطلبة للامتحان. 
تعدد الخطط يربك جميع أطراف العملية التعليمية، بدءًا من واضعي الأسئلة الذين سيكونون أمام إشكالية وضخ أسئلة مختلفة لكل خطة، وعمليات إدخال معلومات الطلبة من قبل مديريات التربية وإدارة الامتحانات، وتوزيع مغلفات الأسئلة على القاعات، ومرورًا برؤساء القاعات الذين سيقومن بتغليف كل خطة دراسية في مغلف مستقل، وانتهاءً بمراكز الفرز والتصحيح. 
وكان من الممكن القفز عن كل هذه الخطوات والإجراءات والتعقيدات التي تتسبب بأخطاء وإشكاليات متعددة في كل دورة امتحان؛ وذلك بتوحيد الخطط في خطة واحدة هي خطة طلبة 2004، أو خطة العام الدراسي 2021/2022. 
وهذا يتطلب إلزام أي طالب يريد التقدم للامتحان سواء لرفع المعدل أو المجموع أو لاستكمال متطلبات النجاح بالتقدم على منهاج خطة 2004، وهذا الطلب لا يوجد فيه إجحاف في حق الطالب كون الطالب من السنوات السابقة قد حصل على فرصته كاملة في التقدم للامتحان على خطته التي درسها سابقا في المدرسة. 
لقد كانت فكرة وزير التربية الأسبق الدكتور محمد الذنيبات هي توحيد الخطط الدراسية خصوصا للسنوات ما قبل 1999 في خطة واحدة ملزمة للجميع، لكن ما حدث بعد ذلك أنه مباشرة اخْتُرِعت خطة جديدة وهي خطة 2000، ثم دخلت خطة جديدة وهي خطة 2001 التي زادت "الطين بلة" وأوقعت الجميع في "حيص بيص"، يضربون أخماسا بأسداس. 
ويمتلك الوزير الحالي من الصلاحيات التي تؤهله لتوحيد الخطط الدراسية لـ"التوجيهي" في خطة واحدة هي الخطة التي يدرسها الطلبة النظاميون للعام الدراسي الحالي 2021/2022.  
والأمر لا يحتاج منه سوى إلى تعديل أساس التقدم للامتحان، دورة الامتحان العام أو ما جرى على تسميتها عرفًا بـ"الصيفية" 
السبيل

مواضيع قد تهمك