شريط الأخبار

انتخابات المغرب: الاحتواء المميت!

انتخابات المغرب: الاحتواء المميت!
كرمالكم :  
عمر عياصرة
"النهاية التراجيدية" وصف يليق بالنتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات الاخيرة، فبعد جلوسه على سدة الحكم ثماني سنوات، هاهو يغادر اثر هزيمة ساحقة وكبيرة.
الهبوط لم يكن منافسا، بل ساحقا، لا مرحلة انتقالية فيه، مما يجعلنا نطرح الاسئلة المكثفة عن مجمل ما جرى، وعن حقيقة قيمة التجربة المغربية في قدرتها على احتواء الاسلاميين.
السؤال الكبير: هل فشل الاسلاميون في الحكم؟ وما اسباب الفشل؟ ألم يوفر لهم النظام الملكي المغربي كل أريحية للعمل، ومكثوا في الحكومة ثماني سنوات؟
هل اصبحت القضية التنموية وشرعية الانجاز، ذات اولوية عند الشعوب؟ وهل تتقدم الأبعاد المعيشية على الايديولوجيا والعواطف الدينية والخطاب الوجداني؟
بتقديري ان احتواء النظام المغربي للاسلاميين كان من النوع المميت، قتل بالسم البطيء، فالهبوط من السماء الى الارض ليس هينًا، وإخبارات العلاقة مع "إسرائيل" كان لها تأثير ايضا.
لماذا خسر العدالة والتنمية الانتخابات؟ هذا سؤال مهم، لكن الاهم ان نعرف لماذا كانت الخسارة فادحة وكبيرة؛ فلا يعقل ان يكون السخط الشعبي التنموي هو السبب الوحيد؟!
ناهيك ان الاقتصاد المغربي تحديدا في مناطق المخزن "المدن" تحسن بشكل معقول، مما يجعلنا نقول ان ثمة عوامل متداخلة تسببت بكل ما جرى.
السؤال الآخر: يتعلق بمستقبل الحزب، هل تلقى الضربة القاضية؟ وكيف سيستفيق من جديد وما هي مقومات ذلك، ام انه سينتظر فشل الآخرين ليعود من جديد؟
جزئية اخرى أراها مهمة تتعلق بتجربة تداول السلطة في المغرب، اعتقد أنه "طار شرها"، وأن النظام تجاوز مرحلة القلق منها، وأن اللعبة انحصرت بمن يقنع الجماهير بأحقيته.

مواضيع قد تهمك