شريط الأخبار

خطاب "الملثم" أعاد الطمأنينة إلى النفوس

خطاب الملثم أعاد الطمأنينة إلى النفوس
كرمالكم :  
علي سعادة
رغم أن خطاب الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)  حمل الكثير من التحدي للاحتلال الصهيوني وتحذيره من المساس بمدينة جنين ومخيمها وبالأسرى وبشكل خاص الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم . 
رغم ذلك إلا أن أهميته جاءت في اختيار التوقيت المناسب لإعلانه ومكاشفة الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة، بعد اعتقال الاحتلال 4 أسرى من أصل 6 تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع". 
فبعد توارد الأنباء عن إعادة اعتقال الأسرى المحررين، أصيب الفلسطينيون والعرب بنكسة نفسية، وأصيب الكثيرون بحالة من الإحباط واليأس الشديدين، لكن خطاب "أبو عبيدة" أو ما يطلق عليه في وسائل التواصل الاجتماعي "الملثم"، بدد القلق والمخاوف والإحباط، وأعاد إلى النفوس الطمأنينة والسكينة. 
لم ينتظر "الملثم" طويلا ليتحدث إلى الناس فقد سارع إلى ذلك حتى لا يتسرب اليأس والقنوط إلى القلوب بعد أن انتعشت الأمة العربية والإسلامية على وقع الأنباء عن هروب 6 أسرى من سجن جلبوع. 
نعم كانت ضربة معلم وأستاذ وخبير في الإعلام والبنية النفسية للجماهير وكيفية مخاطبتهم والأهم متى يكون ذلك. 
كتائب القسام هددت على لسان "أبو عبيدة" بأنها لن تسمح للاحتلال بـ"التغول على مخيم جنين، وسنقوم بواجبنا الديني والوطني تجاههم"، معلنة أنه "لن تتم أي صفقة تبادل أسرى إلا بتحرير أبطال نفق الحرية". 
ورفع تأكيد كتائب القسام على وضع أسماء أسرى "نفق الحرية" في مقدمة أسماء أي صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال يعزز الروح المعنوية لدى الأسرى والشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين. 
خطاب "الملثم" كشف عن المزاج العام في الضفة الغربية حيث المساندة والدعم للمقاومة، خاصة بعد معركة "سيف القدس". وتحرير الأسرى الستة لأنفسهم، وذهبت شبيبة "حركة فتح" في جنين إلى مباركة خطاب المتحدث باسم كتائب القسام ، وطالبت بتكثيف كل أشكال المقاومة والتصدي بالتظاهر في كافة المواقع والمواجهة الشاملة على نقاط التماس مع الاحتلال. 
وقالت الشبيبة، في بيان صحفي، "نبرق من محافظة جنين القسام ومخيمها الصامد أسمى آيات الاعتزاز والفخر بأهلنا في غزة الحبيبة ونؤكد على التفافنا مرة أخرى حول البندقية الصادقة، والنهج المقاوم، ونشهد الله أن الوحدة الوطنية خيارنا الأوحد في مواجهة العدو". 
في جميع الأحوال ومن جميع الزاوية والرؤيا فقد كان خطاب "أبو عبيدة" رسالة معنوية للشعب الفلسطيني وللعرب ورادعة للاحتلال، وكان عبارة عن تصويت شعبي على وقوف الفلسطينيين إلى جانب المقاومة في جميع الأحوال. 
يشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الليلة أربعة من ستة أسرى حرروا أنفسهم من سجن جلبوع عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة، فيما تواصل البحث عن الأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كممجي، اللذين ما زالا يتنسمان الحرية منذ فجر الإثنين الماضي. 
واستهدف الاحتلال الأسرى في السجون بمزيد من إجراءات النقل التعسفي والضرب والعزل والحرمان، في أعقاب عملية التحرر من سجن جلبوع. 
السبيل

مواضيع قد تهمك