شريط الأخبار

(المركزي) .. بين «فريز» و«شركس»

(المركزي) .. بين «فريز» و«شركس»
كرمالكم :  
عوني الداوود
مع حفظ الالقاب فان معالي الدكتور زياد فريز وعطوفة الدكتور عادل شركس وجهان لعملة واحدة عنوانها « الاستقرار «بكل تفاصيله .. الاستقرار النقدي واستقرار الدينار الاردني وهما في مقدمة مسؤوليات عمل البنك المركزي وقد نجح الاثنان في ذلك أيّما نجاح طوال السنوات الماضية والتي لم تكن سهلة على الاقتصاد الاردني الكلي برمته . 
من حق « المحافظ « الدكتور زياد فريز علينا أن نقول له « شكرا « بملء الفم على ما قدّمه طوال خدمته « محافظا « للبنك المركزي تحديدا وما قدّمه للاقتصاد الاردني عموما ، وهو قامة وطنية اقتصادية خدم الوطن في مواقع عديدة كان حضوره فيها مميزا وصلبا وعملاقا في مواجهة الخطوب والنوائب فمرّت مرور الكرام .. ولم يسمح طوال فترة عمله في المواقع المتعددة الا أن يقف دون رأيه وقناعاته مجاهدا انطلاقا بأن «الحياة عقيدة وجهاد «. 
اليوم وباستلام « المحافظ «الدكتورعادل شركس أمانة المسؤولية فاننا نطمئن على دوام «الاستقرارالاداري» أيضا داخل « قلعة « البنك المركزي التي يجب ان تبقى دائما وأبدا حصنا منيعا للاقتصاد الوطني . 
اليوم يترك د. زياد فريز البنك المركزي والارقام تتحدث وتختصر المنجز وفقا لآخر تصريحات على لسان د. عادل شركس المحافظ الجديد والتي ذكرها أمام اللجنة المالية في مجلس النواب خلال مناقشاتها موازنة 2022 منذ نحو أسبوعين والتي لخّص فيها د. شركس الوضع النقدي بما يلي : 
- مجموع الاحتياطيات الاجنبية بلغ 17.6 مليار دينار، (وهي الأعلى في تاريخ المملكة ) وتغطي مستوردات المملكة 9.2 أشهر.
- دور كبير للبنك المركزي في مواجهة جائحة كورونا تمثل بضخ سيولة بحجم ( 2.8 مليار دينار) من خلال برامج مختلفة تهدف لمراعاة المواطنين والمستثمرين، منها برنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بأسعار فائدة منخفضة للمحافظة على قدرتها في الاستثمار والعاملين لديها، وقد بدأ البرنامج بنحو 500 مليون دينار لتقديمها لتلك المؤسسات وتم رفعه الى 700 مليون دينار.
- تم تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس بهدف التخفيف على المقترضين إلى جانب إجراءات أخرى ومنها على سبيل المثال تأجيل أقساط القروض من المتضررين من جائحة كورونا .
الدكتور عادل شركس وخلال حديثه امام مالية النواب دلّل على نجاعة قرارات المركزي والدور الذي يقوم به بانعكاس ذلك على البنوك الاردنية مؤكدا انها تتمتع بكفاءة عالية ومؤشراتها من ناحية المتانة من أفضل النسب من ناحية كفاءة رأسمال في المنطقة والتي وصلت إلى 18.3 %، مشيرا «أن الجهاز المصرفي رغم تداعيات جائحة كورونا الا أنه يعمل بشكل كفؤ عبر القيام بدوره الوطني المعهود».
 من هنا ونحن نتقدم بالشكر الجزيل لمعالي د. زياد فريز نظيرالجهود التي بذلها و» تكاملت مع الإصلاحات الماليَّة والاقتصاديَّة الأردنيَّة، وساهمت في تحقيق الاستقرار النَّقدي الذي هو متطلَّب رئيس لنجاح هذه الإصلاحات « - كما قال رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة ، فاننا نبارك أيضا للدكتور عادل شركس وكلنا تفاؤل بمزيد من الاستقرار للسياسة النقدية وللدينار الاردني وللجهاز المصرفي في وجود المحافظ « الجديد « و « القديم « كواحد من ابناء البنك المركزي الاردني الذي ضمّ ولا زال يضمّ قامات وطنية اقتصادية قدّمت ما يليق بها تجاه وطنها عبر التاريخ . 
التحديات مستمرة وفي مقدمتها تواصل مواجهة تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني ، واستقرار الدينار الاردني ( المرتبط بالدولار) في مواجهة المتغيرات العالمية .. والتحدي الاكبر في 2022 وهو « كبح جماح التضخم « .. وكلها تحديات نثق بأن « المركزي « بقيادته الجديدة سيتخطاها بحنكة وحكمة كما هو دائما 

مواضيع قد تهمك