شريط الأخبار

مكافحة الجيش للمخدرات.. متى نلمس النتيجة؟

مكافحة الجيش للمخدرات.. متى نلمس النتيجة؟
كرمالكم :  
فايز شبيكات الدعجه
تواصل القوات المسلحة الاردنية الباسلة عملياتها المبيده للرد على وابل المخدرات في الحدود السورية، اعلنت يوم امس أن معلومات استخباراتية أفادت بمقتل وإصابة عدد من المهربين أثناء إحباط محاولات تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات، وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.وعُثِرَ على جثث مهربين اثنين بحوزتهما كميات من المواد المخدرة كانوا قد امعنوا في التحدي والتهريب.
على هذا نراقب وننتظر بفارغ الصبر خفض منسوب المخدرات وانشطة الترويج والتعاطي بشكل ملموس مع اعلان الجيش تغيير قواعد الاشتباك ، ويفترض ان الماده الان اصبحت مفقوده محليا او انها على وشك النفاذ.
كمتابع مختص انا اميل للتفاؤل حتى اللحظة ، ولا اظن ان التسديد يجري بعكس اتجاه الهدف...او ان الهدف هناك وليس هنا، او ان ثغرة الحدود لا سمح الله لا تزال قائمة في مكان آخر ويجري التهريب من خلالها بشكل آمن.
الإستراتجية الوطنية التي بدأتها الدولة وعلى رأسها كثافة النشاط الامني في الداخل ، والحاجز العسكري في الشمال ستؤدي حتما لتراجع ظاهرة الادمان على المخدرات وانحسارها التي بلغت ذروتها في الفترة الماضية، وتوسع مساحة التفاؤل بمستقبل اردني يخلو من الادمان.
يبدو اننا بصدد مغادرة الحالة الرمادية التى اغرقت المجتمع الاردني بالمخدرات وتصدير الفائض لدول الجوار.
شكلت عمليات الجيش المباركة علامة ملحوظة فارقة، ونأمل ان تقلب اوضاع المهربين رأسا على عقب، وان يشعر المجتمع الاردني قريبا بالنتيجة على ارض الواقع، ذلك الشعور الذي سيحكم على كل الاجراءات الجديدة بالنجاح او الفشل، ونتمنى ان تسير قافلة المكافحة بهدوء واتزان بلا عراقيل ،وان تميل الأوضاع الى الاعتدال مدعومة بوعي شعبي، وخبرة تراكمية لدى رجال ادارة مكافحة المخدرات يشار اليها بالبنان.فالنتائج ستكون مكشوفة ومرصودة وخاضعة لتقييم المواطن، يقررها لوحده استنادا لمعطيات الواقع.

مواضيع قد تهمك