شريط الأخبار

نكتة سخيفة

نكتة سخيفة
كرمالكم :  
عبدالله المجالي
بحكم عملي أطالع موقع "روسيا اليوم" الإخباري كل يوم تقريبا.
اليوم واجهت صعوبة بالدخول إلى الموقع، فلم يعد متاحا مباشرة عبر البحث عنه في موقع البحث "غوغل" كما كان سابقا.
دخلت على الموقع عبر صفحته على "فيسبوك"، لكن الأخ "فيسبوك" علق منبها "جهة إعلامية خاضعة لروسيا" هل تريد الاستمرار!!
كدت أقع على ظهري من الضحك! انظروا من يطلق هذا الحكم؟! إنه "فيسبوك" الذي تفوح منه رائحة الانحياز عدم الحياد وانعدام الموضوعية.
إذا كان موقع "روسيا اليوم" خاضعا لروسيا!! فإلى من يخضع "فيسبوك" وسائر وسائل الإعلام الغربية!! ما الذي يحركهم ويضبط سياسة التحرير لديهم؟! أليست مصالحهم؟!!
مشكلتنا مع وسائل الإعلام الغربية، ومع الغرب عموما، أنهم يعتقدون أن مصالحهم وقيمهم الخاصة هي القيم الإنسانية، وأي خروج على مصالحهم وقيمهم هو خروج عن المصالح والقيم الإنسانية!!
"فيسبوك" ذاته الذي يبدي قساوة فظيعة في التعامل مع المحتوى الفلسطيني، أو أي محتوى يمكن أن يكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحجة عدم تشجيع العنف والكراهية، هو ذاته الذي سمح بدعوات العنف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجنود الروس.
معظم وسائل الإعلام الغربية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي تعمل بسياسة تحريرية واحدة! هل يا ترى أن الجميع يخضعون للحقيقة والضمير أم لجهة أخرى؟!
كان هذا التنبيه يمكن أن يؤتي أكله قبل الحرب الأوكرانية التي كشفت معظم وسائل الإعلام الغربية على حقيقتها.
بالطبع هذا المقال لا يعني انتصارا للسحيجة والذباب الالكتروني، فهؤلاء لا ينطبق عليهم وصف الإعلام أو الإعلاميين، بل الوصف الدقيق لهم هو "سحيجة" أو "مطبلاتية" أو مجرد "ذباب الكتروني".
السبيل

مواضيع قد تهمك