شريط الأخبار

«قمة النقب» تتفق على تحويل ملتقى التطبيع لمنتدى سنوي دائم… والمشاركون أدانوا عملية الخضيرة

«قمة النقب» تتفق على تحويل ملتقى التطبيع لمنتدى سنوي دائم… والمشاركون أدانوا عملية الخضيرة
كرمالكم :  
اختتم ملتقى وزراء الخارجية المصري، الإماراتي، المغربي، البحريني والأمريكي بدعوة من نظيرهم الإسرائيلي، في سديه بوكر في النقب، وسط مقاطعة الأردن والفلسطينيين الذين اختاروا قمة مختصرة بمشاركة الرئيس عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني، بينما حضر طعامهم الذي قدمته إسرائيل مغلّفا بهوية إسرائيلية.
وكان هذا الاجتماع بدأ بعد ظهر أول من أمس بشكل غير رسمي واختتم أمس، في ظلال عملية الخضيرة التي نفذها مواطنان فلسطينيان من مدينة أم الفحم. وجاءت الخاتمة في مؤتمر صحافي مشترك أدلى الوزراء المشاركون فيه بتصريحات تحاشوا فيها ذكر إيران بالاسم، رغم أنها الموضوع المركزي في المداولات، عدا وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني الذي هاجم إيران بشكل مباشر.
ومقابل الخوف المشترك من تهديد إيران ورفض الاتفاق النووي معها، قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في كلمته إن اتفاقات أبراهام ليست بديلا عن السلام مع الفلسطينيين، فيما أشار وزراء الخارجية العرب للشأن الفلسطيني وضرورة تسوية الصراع، لكن بعض الجهات المختلفة منها الإذاعة العبرية العامة اعتبرت استحضارهم الموضوع الفلسطيني مجرد رفع عتب أو ضريبة شفوية فقط.
بالتزامن رافق الصفدي الملك عبد الله الثاني بزيارة لرام الله هي الأولى بعد نحو خمس سنوات، والتقى الرئيس عباس ضمن مساع أمريكية وإسرائيلية وعربية لخفض حالة التوتر في القدس تزامنا مع حلول شهر رمضان والأعياد اليهودية، التي تشهد عادة تصعيدا في انتهاكات المستوطنين وزياراتهم الاستفزازية للحرم القدسي.
وأشاد الرئيس عباس بمواقف الأردن الثابتة، وقدر عالياً الجهود التي يبذلها جلالته في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وأكد الملك عبد الله الثاني أن الأردن سيبقى على الدوام مع الأشقاء الفلسطينيين ويقف إلى جانبهم أمام التحديات، داعما لحقوقهم، قائلاً "نحن والفلسطينيون الأقرب إلى بعض وفي الخندق” نفسه.
وبعودة للنقب، واستجابة لطلب وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، أدان وزراء الخارجية في ملتقى النقب التطبيعي عملية الخضيرة. واعتبر وزير الخارجية المغربي بوريطة أن أفضل رد على العملية هو الاجتماع في النقب الذي اتفق على تحويله لمؤتمر سنوي دائم، كما أكد بيان خارجية الاحتلال. ونوهت مصادر إسرائيلية إلى أنه خلف الابتسامات واللقطات الحميمية بين وزراء الخارجية شهد اللقاء في الغرف الموصدة نقاشا عاليا مع وزير الخارجية الأمريكي، على خلفية توجه واشنطن لتوقيع اتفاق نووي قريب جدا مع إيران، وربما إخراج الحرس الجمهوري من قائمة الإرهاب.
وفيما اختار وزير الخارجية البحريني التشديد على التهديد الإيراني، توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري للتركيز على الصراع مع الفلسطينيين. أما الوزير المغربي فشدد على الرابطة بين الشعوب وعلى مستقبل الشعوب، رغم أن هذه غير شريكة عمليا في هذا التطبيع أو السلام. وفي مخرجات اللقاء اتفق على تشكيل منتدى دائم للقاء مرة واحدة في السنة على الأقل، وبناء مجموعات عمل للتعاون في مسائل الأمن، والتربية، والسياحة، والطاقة، والماء والغذاء.
وبعد المؤتمر الصحافي المشترك تناول وزراء الخارجية العرب ومعهم الأمريكي والإسرائيلي وجبة غداء قدمت لهم كأنها طعام إسرائيلي، وهو ليس سوى غداء عربي وفلسطيني يتعرض هو الآخر للأسرلة.
القدس العربي

مواضيع قد تهمك