شهدت الأسواق في المحافظات خلال اليومين الماضيين حمّى الطلب على المواد الغذائية بشكل غير مسبوق منذ سنوات طويلة، ما أفرغ رفوف بعض المحال والمولات من السلع، رغم توفر هذه السلع بشكل كبير في مستودعات تجار الجملة والمفرق، في الوقت الذي شهدت فيه الحركة على المطاعم انخفاضا وصل إلى 50 %، سيما بعد أن أعلنت الحكومة جملة من الإجراءات لمواجهة خطر فيروس “كورونا”.
كما شهدت المخابز تهافتا كبيرا على شراء مادة الخبز وبعض انواع الحلويات بكميات كبيرة، إلا انه لم يسجل حدوث نقص في الخبز لدى هذه المخابز.
وقال نائب رئيس غرفة تجارة اربد أكرم عرفات، أن المواد التموينية متوفرة بشكل كبير في مستودعات تجار الجملة والمفرق، إضافة إلى وجود كميات كبيرة من تلك المواد بطريقها إلى الأردن عن طريق الاستيراد.
وأشار إلى أن المواد التموينية المتوفرة في الوقت الحالي تكفي حاجات الأردن لمدة تزيد على الستة شهور، مؤكدا انه لا داعي لهذا التهافت الكبير وتخزين المواد والتي يمكن أن تتعرض للتلف لسوء التخزين.
وأكد عرفات، أن أسواق الأردن لم تشهد خلال السنوات الماضية أي نقص في المواد التموينية بالرغم من الأزمات التي شهدتها المنطقة وبالتالي لا داعي لهذا التهافت غير المبرر.
وقال نقيب اصحاب المطاعم والحلويات في اقليم الشمال عماد المحمود، ان الاقبال على المطاعم في محافظات الشمال انخفض بنسبة 50% وان بعض المطاعم لم تشهد اقبالا اطلاقا.
وقال صاحب مطعم احمد سعيد، ان الاقبال على مطعمه انخفض الى اكثر من 50%، مؤكدا ان نسبة المبيعات انخفضت بشكل كبير لن يقوى معه على تسديد اجور المحل والعمال والفواتير.
واشار الى ان تعطيل طلبة الجامعات اسهم بزيادة ضعف الاقبال، وخصوصا وان زبائنه من طلبة الجامعات والمدارس.
وقال علي عبابنة، انه الخوف من فيروس الكورونا دفع بالعديد من المواطنين الى عدم الإقبال على المطاعم والوجبات الجاهزة، سيما وانهم باتوا يفضلون الطعام المنزلي احترازيا، الأمر الذي تسبب بحالة ركود وضعف في اقبال المواطنين.
وأعلن رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني، إغلاق 24 حديقة ومكتبة في مدينة اربد لمدة أسبوعين لمنع التجمعات وخصوصا وان تلك الحدائق يؤمها 10 آلاف مواطن يومي.
وقال بني هاني لـ “الغد” انه سيتم استغلال فترة الإغلاق لغاية عمل الصيانة لتلك الحدائق وإعادة تأهيل الألعاب الموجودة في الحدائق حفاظا على سلامة مرتاديها خلال فصل الصيف.
وأشار إلى أن البلدية ستقوم خلال الفترة المقبلة بعمليات رش وتعقيم لجميع الحدائق العامة والمكتبات.
وقال محمد سمير وهو احد العاملين في احد المولات في محافظة الزرقاء، انه ومنذ اعلان الحكومة عن تعطيل المدارس والجامعات واتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة فيروس كورونا بدأت الأسواق تشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين لشراء المواد التي يحتاجونها والتي لا يحتاجونها.
وقال سليمان علي وهو احد العاملين في المخابز في محافظة الزرقاء، ان الطلب على الخبز ارتفع بشكل غير مسبوق، مشيرا الى تهافت المواطنين على شراء كميات من الخبز والكعك وغيره لغايات تخزينه خوفا منهم ان تعمل الحكومة على اعلان حالة الطوارئ.
ودعا سليمان المواطنين الى شراء احتياجاتهم اليومية فقط من السلع، وخصوصا وان جميع المواد متوفرة وخصوصا مادة الطحين.
وفي المفرق نفذت البلدية المفرق حملة رش شملت مباني البلدية والأسواق والساحات العامة والمساجد والكنائس ومدارس التربية والتعليم وأماكن تواجد حاويات النفايات، وفق رئيس البلدية عامر الدغمي.
وبين الدغمي، أن الحملة يشارك فيها 6 فرق متخصصة وكن خلال مواد تعقيم تشرف عليها شركات متخصصة، داعيا المواطنين إلى التعاون مع البلدية في مجال إخراج النفايات بوقت جولات الآليات لرفعها.
وقال مدير الإدارة الصحية في بلدية المفرق خالد الشلبي، إن حملة الرش مستمرة في جميع الأنحاء التي تتبع بلدية المفرق وبما يساهم في مكافحة فيروس كورونا وغيره من الفيروسات، لافتا إلى أن هناك حملات مستمرة على المحال والمقاهي التي تقدم الاراجيل، فيما ظهر التزام بواقع 100 %، من حيث الإغلاق ومنع تقديم الاراجيل.
وتقول سهام حوامدة من المفرق أن المدينة لا تواجه حالة من التهافت على الأسواق، منوهة أن السكان يمارسون حياة طبيعية.
وفي الوقت الذي شهدت في اسواق عجلون والمخابز خلال اليومين الماضيين، اقبالا شديدا على التسوق، اشتكى سكان من عدم توفر الكمامات والمعقمات في أسواق الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية، وكذلك الصيدليات، فيما تم إغلاق مواقع أثرية وإلغاء فعاليات مختلفة.
كما باشرت بلديات المحافظة باتخاذ عدد من الإجراءات التي من شأنها توفير متطلبات السلامة العامة الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقرر رؤساء البلديات المهندس حسن الزغول ونور بني نصر وفخري المومني وابراهيم غرايبة وعزات عنيزات، وانسجاما مع القرارات الحكومية بإتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية تتمثل في منع الاراجيل في المقاهي والمطاعم ،والتشديد على النظافة العامة و مراقبة الأسواق والمحلات التجارية لضرورة التقيد بالنظافة والتطهير والتعقيم.
كما اتخذ مجلس محافظة عجلون قرارا بتأجيل اجتماعاته لمدة أسبوعين.
واكد رئيس المجلس عمر المومني، أهمية الالتزام بالغاء التجمعات في الأفراح والأتراح وجميع الاحتفالات والفعاليات التي تقتضي تجمع أعداد كبيرة من المواطنين.
وفي جرش تهافت أهالي محافظة جرش منذ مساء أمس الأول على المولات والمحال الكبرى لتخزين المواد الغذائية، حتى نفدت العديد من السلع من الأسواق، فيما أكد تجار الالبسة أن حالة الركود بدأت في أسواق محافظة جرش مما يؤكد إلحاق خسائر فادحة بهم خلال هذه الفترة.
إلى ذلك أكد رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أن حركة الاسواق كانت نشطة جدا بعد إعلان حزمة الإجراءات الجديدة لمواجهة فيروس كورونا وتوجه الالاف من المواطنين لشراء المواد الغذائية من المولات والاسواق الكبرى وخاصة المواد الجافة والقابلة للتخزين لفترات أطول .
بدوره أكد مدير صناعة جرش حكم الدويري، أن جميع المواد الغذائية متوفرة في محافظة جرش ومادة الخبز والمحروقات متوفرة كذلك ويتم متابعة توفرها مع مختلف الجهات المعنية ولا داعي للتهافت على شراء اي سلعة غذائية لاسيما وأنها متوفرة أصلا.
وفي مادبا اتخذت المحافظة كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس الكورونا، وفق ما ذكره محافظ مادبا الدكتور بلال النسور، والذي أهاب المواطنين التقيد بالارشادات الإجرائية الاحترازية التي أصدرتها اللجنة الوبائية الصحية للوقاية من الفيروس.
وأكد النسور ان جميع المواد الغذائية والسلع متوافرة في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أنه تم استحداث غرفة طوارئ في المحافظة لتلقي شكاوى المواطنين على مدار الساعة.
فيما تشهد المطاعم والفنادق السياحية في مادبا، ضعفا بأعداد السياح تجاوز الـ50%، بعد إغلاق المعابر والملاحة الجوية، ما سيؤدي ذلك إلى إغلاق هذه المنشآت الاستثمارية وتسريح العمال والموظفين، وفق عدد من أصحاب هذه المنشآت، الذين أكدوا أن فيروس الكورونا ضرب السياحة والاقتصادية.
واوضحوا انه ولتخفيف حدة الخسائر، ستغلق مشاريعنا إلى أن يستقر الوضع، ونعاود العمل بعد إزالة هذا الفيروس، مؤكدين إيمانهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة تجاه عدم تفشي هذا الفيروس.
فيما أكد مدير صحة محافظة مادبا الدكتور خليل الرواحنة، بأن المديرية اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس الكورونا، مشيرا إلى أنه تم تخصص غرف عزل في مستشفيي النديم الحكومي والاميرة سلمى لعزل أي شخص مصاب بالفيروس.
وفي الكرك شهدت مختلف المناطق بالمحافظة حركة تسوق كبيره لشراء مختلف المواد الغذائية، ما أدى إلى حدوث أزمات مرورية في بعض المناطق، وخصوصا مراكز المدن والبلدات بالمحافظة.
في حين شهدت مختلف الدوائر الرسميه بالمحافظة تراجعا كبيرا في عدد المراجعين.
وفي العقبة قرر رئيس مجلس المفوضين المهندس نايف بخيت إيقاف خدمة تقديم الاراجيل في المقاهي والمطاعم داخل مدينة العقبة، مؤقتا للحيلولة دون وصول فيروس كورونا.
ونوه إلى أن فرق الرقابة ستباشر تطبيق القرار بصرامة على المخالفين من قبل كوادرها بشكل مباشر بحق أي مقهى أو مطعم أو أي منشأة تقدم خدمة الاراجيل.
من جهة اخرى وعملا بقرار وزارة السياحة والآثار فقد قررت مديرية سياحة العقبة إغلاق كافة صالات الأفراح في مدينة العقبة بما فيها صالات الأفراح في الفنادق.
تهافت غير مسبوق على محال المواد التموينية بالمحافظات.. وتراجع الحركة على المطاعم 50%.. تفاصيل

كرمالكم :