يعتبر النائب عمر قراقيش من النواب القلائل المتفاعلين والمتابعين لكل صغيرة وكبيرة في الشأن العام الاردني ومن الندرة التي تبدي رأيا سديدا متوازنا وطرحا مقبولا دون فقاعات هوائية وشعارات لا تسمن ولا تغني عن جوع.. وفي ظل أزمة نقابة المعلمين والحكومة التي القت بظلالها مؤخرا لم يخفي النائب قراقيش رأيه للمشهد العام بالاردن والحلول المطلوبة والناجعة.
وفي بداية حديثه شدد النائب قراقيش على ان هيبة الدولة وهيبة المعلم كلاهما خط احمر وان الجلوس على طاولة الحوار والنقاش الايجابي هو الطريق الامثل والحل الصحيح منوها على ان الاعتداء على المعلمين امر مرفوض والمساس بحقوقهم غير مقبول لان المعلم هو من يبني الوطن وهو جزء هام واساسي فيه.
واشار النائب قراقيش ان الدولة الاردنية تمر اليوم بظروف صعبة وأازمة عالمية تتطلب التكاتف والحوار موضحا ان قرار منع النشر بقضية المعلمين ربما يكون حرصا على عدم وجود الدخلاء واصحاب الاجندات الخاصة.
ودعا النائب قراقيش الى تغليب المصلحة الوطنية والاحتكام الى العقل دون المساس بكرامة وحقوق المعلمين بناة الاجيال.
وحول ازمة المعلمين وتأثيرها على الانتخابات النيابية المقبلة أكد قراقيش ان المعلمين جزء هام من هذا العرس الديمقراطي ولهم دور مؤثر، وان ما يجري اليوم يضر بالعملية الانتخابية التي نتمنى ان تنجح بمشاركة كبيرة من كافة ابناء هذا الوطن.
وتطرق النائب قراقيش الى جائحة كورونا واحتمالية تأثيرها على توقيت ومجرى الانتخابات مشددا على ان جلالة الملك يحرص على مسيرة الاصلاح والديمقراطية كما اهتمامه بصحة المواطن وسلامته ووضعها في الاولوية، واضاف ان الوضع الوبائي لا بد ان يترك تأثيرا
على مجريات الاحداث بالدولة ومنها الانتخابات البرلمانية وان المستجدات في هذا الوباء هي من تحدد تأجيل او اقامة هذه الانتخابات بصورة لا تتعارض وسلامة وصحة المواطنين.