شريط الأخبار

سهام ليث شبيلات التي طاشت

سهام ليث شبيلات التي طاشت
كرمالكم :  
علي سعادة 
لا أربط أبدا بين التسريب الصوتي المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل واسع للمعارض الأردني البارز والنائب الأسبق ليث شبيلات الذي يهاجم فيه جماعة الإخوان المسلمين (دون أن يسمي الجماعة بالاسم)، وبين مقالات أخرى لكتاب معروفين هاجموا الجماعة عبر أكثر من صحيفة وموقع إلكتروني. 
فما يجمع المهندس شبيلات بهؤلاء أقل القليل، إن لم يكن على النقيض منهم تماما. 
وأغلب الظن عندي أن شبيلات كان يتحدث على سجيته وبعفوية دون أن يحاول حتى التقاط أنفسه لمراجعة كلامه خصوصا أنه لم يتحدث عن مواقف محددة أو حقائق وإنما ألقى التهم على نفسه وعلى الإسلاميين. 
لا يعدو كلام شبيلات الذي نحترم تاريخه ودوره في الحياة النقابية والنيابية والحزبية أن يكن كلاما قيل في توقيت غير مناسب، وفي وقت تتعرض فيه الجماعة لهجمة شرسة بسبب ملاحظاتهم على التعديلات الدستورية التي يناقشها مجلس النواب حاليا. 
لم أجد في كلام شبيلات أية معلومة مفيدة من الممكن التعليق عليها، فكل ما سمعته شتائم ولعن حتى إنه طلب من الله عز وجل أن "لا يوفقه ولا يوفق" من اسماهم "نحن الإسلاميين المجرمين ". 
وأكثر ما أثار استغرابي هو أن وسائل الإعلام المعادية لجماعة الإخوان المسلمين خارج الأردن تلقفت كلام شبيلات بوصفه "إخواني" يكشف حقيقة التنظيم، والواقع أن ليث شبيلات لا علاقة له بالإخوان المسلمين، وحتى ظهوره السياسي الأول في الانتخابات التكميلية عام 1984 حين انتخب في مجلس النواب عن إحدى دوائر عمان، كان بوصفه عضوا في "جماعة القرآن" وليس "الإخوان". 
ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم والمهندس شبيلات على خلاف دائم مع الجماعة رغم أن "الإخوان" ساندوه وحملوه معهم في جميع مراحل حياته السياسية فيما بعد. 
كان واضحا أن شيبلات كان غاضبا من "الجماعة" على مواقف لم يعلن عنها، لكنه استرسل في كلامه حتى إنه طالب الشباب بعدم تصديق الإسلاميين بشكل عام ودن تخصيص جماعة معينة. 
أظن أن سهام شبيلات طاشت وذهبت إلى غير وجهتها. .. السبيل

مواضيع قد تهمك