قال المعلق العسكري في صحيفة "معاريف" تل ليف رام، إن عملية إطلاق النار التي أصيب بها خمسة مستوطنين قرب قبر يوسف في نابلس الليلة الماضية كان يمكن أن تنتهي بكارثة كبيرة.
وأشار رام إلى أن العملية وقعت بعد تعامل المستوطنين بلا مسؤولية مع القضية، وجاءوا إلى المكان دون تنسيق، ويجب التعامل مع من مثلهم بشدة.
وبيّن أن عملية إطلاق النار ليس حدثا بسيطا والمستوطنين المصابين حالفهم الحظ ولم يقتلوا، لقد تعاملوا باللامبالاة كما وكأنهم في طريقهم إلى بني براك.
وأضاف رام: "المسلحون شباب ويعملون ضمن بنية تحتية للمقاومة لا نعرفها، ويوجد تسلسل هرمي واضح لهم، وهذا الاتجاه يتوسع منذ الشهر الماضي".
ونوه إلى أن ما يعزز ذلك الفعل، هو عدم استقرار السلطة الفلسطينية، وهذا أمر يشد الانتباه.
وأصيب فجر الثلاثاء، عدد من المستوطنين جراح أحدهم خطيرة في عملية إطلاق نار من مقاومين على سيارتهم خلال محاولتهم اقتحام قبر يوسف بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن مقاومين أطلقوا النار بالمنطقة الشرقية لنابلس على سيارة تحمل لوحة أرقام إسرائيلية كانت متجهة لقبر يوسف يستقلها خمسة مستوطنين.
وأوضحت المصادر أن المستوطنين هربوا من السيارة بعد إصابة عدد منهم واختبأوا في الأحراش قبل أن يقوم المقاومون بإحراق سيارتهم، وانسحبوا من المكان.
وذكرت قناة "كان" العبرية، أن مسلحون فلسطينيون فتحوا النار نحو 5 مستوطنين اقتحموا مدينة نابلس متجهين نحو منطقة قبر يوسف دون تنسيق مع القوات.
وأضافت القناة العبرية أن اثنين من المستوطنين أصيبا أحدهما بجروح خطيرة، تم نقلها بواسطة طائرة عسكرية، وتم إحراق سيارتهم، وعلى الفور أنقذتهم قوات الجيش.
وبينت القناة أن قوات الاحتلال وصلت مكان العملية بعد نحو 40 دقيقة من تنفذيها.
وأفاد بأن قوات الاحتلال تقتحم في هذه الأثناء المنطقة الشرقية بنابلس وتشرع بعمليات تمشيط.
وفي 15 يوليو المنصرم، أصيب أربعة مستوطنين جراء استهداف مقاومين لمركبتهم بالرصاص وانقلابها خلال محاولتهم اقتحام قبر يوسف دون مرافقة قوات الاحتلال.
يذكر أن المستوطنين ينظمون اقتحامات دورية بمعدل مرة كل شهر لقبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية، ويتم ذلك بحماية ومرافقة قوات الاحتلال التي تقتحم المنطقة بشكل مسبق.