أيدت محكمة التمييز لمحكمة الجنايات الكبرى يقضي بسجن أب لمدة 6 سنوات و8 أشهر، بعد إدانته بقتل ابنته الجامعية ضربا بسلك كهربائي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وفي تفاصيل قرار الحكم فقد استمر الأب في ضرب ابنته، البالغة من العمر 22 عاما، بسلك كهربائي 4 ساعات تقريبا، وكلما شعر بالتعب توقف وأشعل سيجارة، ليعود من جديد ويضربها متجاهلا توسلها بأن يتوقف.
وبدأت القصة المؤلمة للطالبة الجامعية، التي درست المحاسبة في إحدى الجامعات الحكومية على حساب منحة دراسية بسبب تفوقها العلمي، عندما عادت إلى منزلها وأبلغت والدها بأنها ربما تحصل على معدل منخفض، لكونها لم تقدم امتحانها جيدا في ذلك اليوم.
ولم تمر عدة دقائق ليتبدل حال الأب ويطلب من ابنه تربيط شقيقته من يديها وقدميها، ثم كمم فمها لمنعها من الصراخ، وبعدها أغلق نوافذ المنزل لمنع سماع صوت المغدورة من الخارج.
واستمر الأب في ضرب ابنته بشراسة لمدة 4 ساعات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
وعند تشريح الجثة تبين وجود كدمات واسعة موزعة على مختلف أنحاء الجسم شكلت ما يزيد على 50 في المئة من سطح جسدها، وعلل سبب الوفاة بالصدمة النزفية الناجمة عن النزف الدموي الواسع تحت الجلد بفعل الارتطام بجسم صلب راض مرن، وفق قرار الحكم.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أدانت محكمة الجنايات الكبرى، الأب، بجناية الضرب المفضي إلى الموت، ووضعه بالأشغال المؤقتة 6 سنوات و8 أشهر بدلا من 10 سنوات، عقب إسقاط والدة المغدورة حقها الشخصي عن زوجها، الأمر الذي اعتبرته المحكمة من الأسباب المخففة التقديرية.
وبرأت المحكمة شقيق المغدورة لعدم قيام الدليل القانوني المقنع بحقه.