قال المتحدث باسم كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، الأحد، إن معركة "طوفان الأقصى تاريخة ومفصلية في تاريخ وحاضر الشعب الفلسطيني، لتحرر كل الشعوب والأمم المستعبدة، وتعطي أنموذجا كيف للكف أن يناطح المخرز".
وأضاف أبو عبيدة في كلمة بالصوت والصورة، بعد مرور 100 يوم من عدون الاحتلال الإسرائيلي على غزة، "نعود 100 يوم إلى الوراء لنذكر قوى العالم الذي تحكمه شريعة الغاب، بعدوان بلغ أقصى مداه على أقصانا ومسرانا".
وأردف أن
"قادة العدو يتلذذون بتعذيب الأسرى الفلسطينيين ويقتلونهم في السجون، ويشددون
الخناق على غزة، لإشباع غرائز جمورهم الحاقد على كل فلسطيني وعربي ومسلم".
وأكد أبو
عبيدة أن "العدو ارتكب على مدار 100 يوم مذابح تندى لها جباه الإنسانية، لكن
العدالة في العالم تحول دون محاكمة العدو، مما يزيدنا قناعة بوجوب ما فعلناه في
ملحمة السابع من أكتوبر، والاعتماد على سواعد رجالنا ومقاومتنا في مقارعة الاحتلال".
وأشار إلى أن
المقاومة "تكبد العدو خسائر باهضة، حيث استهدفوا وأخرجوا عن الخدمة نحو 1000
آلية عسكرية صهيونية توغلت في قطاع غزة، كما نفذوا مئات المهام العسكرية الناجحة
في كل نقاط توغل وعدوان الاحتلال جرى الإعلان عنها أولا بأول".
وتابع
"أبدع مجاهدونا رغم الفارق في الميزان العسكري، والمجازر التي يتركبها العدو،
إلا أن المجاهدين حافظوا على تماسك صفوفهم وازدادوا قناعة بالدفاع عن أرضهم وقدموا
تضحيات عظيمة وسطروا ملاحم عز نظيرها في هذا الزمان، واستبسلوا في تكبيد العدو
خسائر هائلة".
واستمر أبو
عبيدة قائلا: "الملاحم التي سطرها مجاهدوا ستخلد كواحدة من أقدس وأعظم
المعارك في تاريخ أمتنا".
وأضاف أن
"جُل ما قاومنا به العدوان من صنع كتائب القسام، ولم تكن تجدي نفعا لولا
الصناعة الأهم التي نمتلكها، وهي صناعة الإنسان المقاتل التي لا تقف قوة في الأرض
أمام إرادته وإصراره على مواجهة قاتلي أجدادة وآبائه ومدنسي مسراه".
وأكد أن
"تكنولوجيا الصواريخ والدبابات المحصنة والطائرات الحديثة بأسلحتها الفتاكة،
لا تفعل شيئا أمام المجاهدين املنتظرين الظفر بالعدو المؤمنين بعدالة قضيتهم".
وقال إن
"شهادات المجاهدين الأبطال تؤكد مدى بطولتهم العظيم وإيمانهم بمعرتكه
واستبساله مفي الدفاع والهجوم".
وبيّن أن
"ألمجاهدين يعودون بشهادات صادمة عن ضعف إيمان الجندي الصهيوني، وكيف يفرون
أمام مجاهدي القسام رغم كل ما يحملونه من سلاح وعتاد، وأن ما يعرضه جيش العدو، محل
سخرة لأصغر طفل فلسطيني".
وتابع أن
"كتائب القسام تؤكد أن معركة طوفان الأقصى معركة الكل الوطني الفلسطيني،
يقاتل فيها شعبنا بكل قواه ومقاوميه في خندق واحد، وأن أي حديث سوى وقف العدوان
ليس له قيمة".
وأردف أن
"أهداف العدو تكسرت على صخرة صمود شعبنا ومقاومتنا، وسقط القناع عن كيان
الاحتلال الذي ارتكب محرقة بحق الأبرياء".
واستمر أبو
عبيدة أن "ما يعلن عنه العدو من إنجازات مزعومة حول تدمير مستودعات أسلحة،
وما يزعم أنها أنفاق طويلة، هي أمور مثيرة للسخرية، وسيأتي اليوم التي تثبت فيه
القسام كذب هذه الدعاوى، وقبل السابع من أكتوبر لم يكن هناك أي مستودع أسلحة
للقسام في أي مكان في غزة، ولا يوجد أيضا أي منصة صواريخ مذخرة، ولا يزال لدينا
الكثير لنقوله للعدو والعالم في واقت المناسب".
وتابع أن
"مصير العديد من محتجزي العدو بات خلال الأسابيع الأخيرة مجهولة، وأما
الباقون فدخلوا نفقا مجهولا، وعلى الأغلب سيكون العديد منهم قتل أخيرا، فيما لا
يزال الباقون في خطر كل ساعة، وقيادة العدو جيشه يتحملان كامل المسؤولية".
وتابع
"نحيي أيدي المقاتلين في لبنان والعراق واليمن، وننعى إلى أمتنا ئهداءهم
ونبارك جهدهم وعطاءهم".
وبيّن أن
"العدو دمر معظم مساجد غزة ودنسها وأوقف الأذان والصلاة في حرب دينية واضحة،
استكمالا لما بدأته عصاباتهم على المسجد الأقصى".
وهذه الكلمة للناطق العسكري باسم كتائب "القسام"، أبو عبيدة، هي الأولى بالصوت والصورة منذ الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أي منذ نحو 52 يوما.