قال جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم السبت- إنه رصد إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان صوب شمال إسرائيل، وتوعد باتخاذ خطوات هجومية لتنفيذها في مناطق داخل أراضي لبنان، كما أوعز سكان 13 مستوطنة إلى البقاء قرب الملاجئ.
وفي بيان نشره عبر حسابه على منصة إكس، قال الجيش الإسرائيلي إنه "بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة متات (بالجليل الأعلى)، فالحديث يدور عن إطلاق نحو 30 قذيفة من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات".
وأضاف البيان أنه "متابعة للغارات على عدة منصات إطلاق، مساء أمس (الجمعة)، هاجمت الطائرات الحربية منصة إطلاق تابعة لتنظيم حزب الله في منطقة ياطر (قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية) جنوب لبنان خلال الليلة الماضية".
من جانبها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان استهدفت مستوطنة جبل ميرون شمال إسرائيل.
وفي خطوة تحذيرية، أوعزت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي لسكان 13 مستوطنة بالجليل الأعلى بالبقاء قرب الملاجئ وتجنب التجمعات وتقليل التحركات في المنطقة وإغلاق المسابح في المنطقة، خشية تجدد قصف حزب الله.
وبحسب البيان، فإن هذه التحذيرات تشمل مستوطنات: يسود همعلاه، وسديه إليعازر، وحولاتا، وأيليت هشحار، ومحانايم، ومشمار هيردين، وغدوت، وصفسوفة، وميرون، وبار يوحاي، وكاديتا، وأور هغنوز، وعموكا.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن هذه التحذيرات تأتي على خلفية مخاوف من تجدد قصف حزب الله لبلدات الجليل الأعلى.
قصف قاعدة
في المقابل، قال حزب الله اللبناني إنه قصف قاعدة جبل نيريا بصواريخ كاتيوشا ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات جنوب لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في منطقة رأس الناقورة والجليل الغربي بعد الاشتباه بتسلل مسيّرة من لبنان.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية شنت خلال الساعات الـ24 الماضية غارات على محيط بلدتي صريفا وفرون وعلى بلدات الضهيرة وعيترون وبيت ليف جنوبي لبنان.
وكان حزب الله أعلن أمس عن استهدافه 7 مواقع إسرائيلية، وقال الحزب إنه هاجم بالمسيرات موقع معيان باروخ وجنودا في محيط مستوطنة أبيريم.
كما استهدف الحزب تجهيزات تجسسية ومباني يستخدمها الجنود في مستوطنتي المنارة والمطلة، وقصف ثكنة زبدين وموقع رويسات القرن.
رد إسرائيلي
وردا على هذه الهجمات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم أكثر من 15 منصة إطلاق صواريخ وبنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف المتحدث باسم الجيش أن بعض المنصات كانت جاهزة وموجهة نحو إسرائيل، وأنه بعد استهداف المنصات تم رصد انطلاق عدة قذائف، لكنها سقطت داخل الأراضي اللبنانية.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن قوات الجيش تركز على القتال في مواجهة حزب الله وتستعد لاتخاذ خطوات هجومية لتنفيذها في مناطق جنوبي لبنان.
وقال هليفي رئيس إن جيش الاحتلال "يستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل أراضي العدو، وأعتقد أن هذا الدمج بين الهجمات النوعية للغاية على حزب الله أمر في غاية الأهمية، من أجل تخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية، وأيضا في الجولان".
وجاءت التصريحات خلال جولة لتقييم الأوضاع الأمنية في الحدود الشمالية تخللتها زيارة تفقدية لمقر الفرقة 210 على حدود هضبة الجولان السورية المحتلة، برفقة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بالاي وغيرهما من القادة.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا وهجمات حدودية أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم بالجانب اللبناني.