على مدار الأشهر الماضية، أطلق المخرج رامي إمام، نجل الفنان الكبير عادل إمام، بتصريحات عدة حول عودة والده إلى الشاشة من جديد وحقيقة اعتزاله الفن، ما أحدث حالة من الجدل والإرباك بين محبي "الزعيم".

ففي شهر يناير المنصرم حضر رامي أحد الاحتفالات الفنية خارج مصر، وبسؤاله عن أخبار والده، أكد أنه اكتفى بما قدمه من أعمال فنية، ويعيش حالياً حياة هادئة مع أحفاده وأفراد عائلته.

لكنه خرج منذ أيام قليلة وأطلق تصريحات مغايرة تماما، حيث أوضح أن والده مستعد لتقديم عمل فني جديد إذا وجد دوراً وسيناريو مختلفين عما قدمه سابقا.

اعتزال بشكل نهائي

في حين كشفت إحدى صديقات الفنان الكبير أنه لن يعود للوقوف أمام الكاميرا من جديد، خاصة أنه قرر بشكل قاطع منذ أربعة أعوام الابتعاد عن الفن، نظراً لظروفه الصحية التي لم تعد تساعده على الوقوف لساعات.

كما أضافت في تصريحات للعربية.نت أن المقربين من عادل إمام يعلمون ذلك جيداً، لكن لم يتم إعلانه بشكل صريح أو رسمي. وأردفت قائلة: "عندما كان يصور آخر أعماله الدرامية "فلانتينو"، الذي عرض في رمضان عام 2020، شعر بإجهاد كبير حتى إن فريق العمل أشفق عليه نظراً لصعوبة التصوير الذي كان يمتد حتى 18 ساعة متواصلة، حينها قرر أن يكون هذا المسلسل آخر أعماله".

محاولات لإعادة الزعيم للأضواء

وتابعت كانت هناك محاولات من المنتج عصام إمام، الشقيق الأصغر للزعيم في إعادته مرة أخرى للأضواء وللساحة الفنية من خلال فيلم سينمائي يكون من إنتاجه، ويشاركه بطولته نجله الفنان محمد لكن تلك المحاولات باءت بالفشل على الرغم من أن المشروع بأكمله كان جاهزا لبدء تصويره.

وأوضحت أن الفنان القدير أكد لشقيقه أن الأمر سيكون صعباً للغاية، معتبرا أنه اكتفى بما قدمه للسينما وللدراما التلفزيونية والمسرح من أعمال شهيرة ستعيش لسنوات وسنوات، وأنه يرغب حاليا في الاستمتاع بأوقاته بعيداً عن ضغوط العمل والتصوير.

اعتزال اضطراري

إلى ذلك، أكد مصدر آخر لـ"العربية.نت" و"الحدث نت"، أن عادل إمام لم يكن في نيته الاعتزال بشكله المعروف، لذلك لم يصرح بشكل واضح أنه اعتزل الفن، خاصة أنه الشيء الذي عاش من أجله طيلة حياته، لكن جاء عليه الوقت الذي أصبح لا يقوى على ممارسة معشوقه الأول، كما أنه كان يعيش في صراع بسيط بين تحمل مشقة التصوير والاستمرار في تقديم أعمال فنية، وبين الحصول على الراحة والاستمتاع مع أحفاده الذين يسيطرون على قلبه، ليختار بعدها الأمر الثاني ويبتعد عن الساحة الفنية.

كما اعتبر أن تصريحات رامي إمام قد تبدو متناقضة ومتضاربة، لكنه اضطر لذلك على ضوء الشائعات حول إصابة والده بأمراض الشيخوخة، وخطورة حالته الصحية، فحاول أن يوضح بشكل غير مباشر أنه بخير لا أكثر.

وختم مشددا على أن الحقيقة تكمن في أن "الزعيم" ترك الفن مضطراً ولن يعود.