قالت الأمم المتحدة، إن الخطة التي تم تقديمها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "مصممًة لبسط السيطرة والحد من الإمدادات حتى آخر سعرة حرارية، وآخر حبة دقيق".
وقال نائب الناطق الإعلامي الأممي فرحان حق: "لقد أوضح الأمين العام، أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيب يفشل في الالتزام بالمبادئ الإنسانية وهي الإنسانية، والحيادية، والاستقلال."
وأعلن أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
والشركاء حضروا اجتماعا مع الولايات المتحدة منذ بضعة أيام، كجزء من الحوار
المستمر حول كيفية ضمان وصول المساعدات إلى سكان غزة وفقا للمبادئ الإنسانية.
وأكد حق أن للأمم المتحدة "مبادئ توجيهية، ونحن ملتزمون بها".
من جهتها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة "أونروا" جولييت طعمة، أن من المستحيل استبدال "أونروا" في غزة، فهي أكبر منظمة إنسانية في القطاع، ولديها أكبر انتشار، وفيها أكثر من عشرة آلاف موظف يعملون على إيصال ما تبقى من الإمدادات وإدارة ملاجئ العائلات النازحة.
وقالت: إن "لدى أونروا نظام إنساني قائم، إذا كانت هناك إرادة سياسية لجعله يعمل مجددًا، وهي أدارت المساعدات التي أدخلتها إلى غزة بنفسها، ولم تشهد أي تحويل للمساعدات عن الغرض المحدد".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.