نفذت السلطات الإيرانية، فجر الأحد، حكم الإعدام بحق مجيد مسیبي بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، في خطوة تحمل دلالات سياسية في ظل التصعيد الإقليمي المتصاعد.
وذكرت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية أن تنفيذ الحكم تم بعد محاكمة قانونية صدّق خلالها ديوان القضاء الأعلى على قرار الإعدام، إثر إثبات تورط المتهم في تسريب معلومات استخباراتية وصفت بـ"البالغة السرية".
وأوضحت الجهات القضائية أن التهم شملت تسريب بيانات حساسة عن مواقع استراتيجية داخل إيران، بالإضافة إلى كشف هويات وأرقام اتصال مرتبطة بشخصيات أمنية وعسكرية، مقابل مبالغ مالية تلقاها بعملة مشفرة. كما أُشير إلى أن مسیبي كان ينشط ضمن خلية استخباراتية تابعة للموساد داخل الأراضي الإيرانية، ما جعل قضيته من أبرز ملفات الأمن القومي خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي تنفيذ الحكم في توقيت دقيق وسط تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، مع استمرار تبادل الضربات والاتهامات باستخدام خلايا تجسس، حيث ترى إيران أن الموساد كثّف أنشطته الاستخباراتية داخل أراضيها مؤخرًا.
وأكدت السلطة القضائية الإيرانية أن الإعدام يوجّه "رسالة ردع واضحة وصارمة" إلى كل من يتعاون مع جهات معادية ويهدد الأمن القومي، مشددة على أن العقوبات ستكون قاسية بحق من يُدان بمثل هذه القضايا.