شريط الأخبار

مخطط ترامب هو التآكل المتدرج لارض فلسطين لصالح اسرائيل

مخطط  ترامب هو التآكل المتدرج لارض فلسطين لصالح اسرائيل
كرمالكم :  

بسام ابوشريف

كل ما يدور من تركيز على وقف اطلاق النار في قطاع غزة ستين يوما او خمسين يوما او ثلاثين يوما دون البحث في الشروط التفصيلية وهي خروج القوات الاسرائيلية كليا من ارض فلسطين وخاصة قطاع غزة هدفه ازاحة التركيز والنظر لما يدور في الضفة الغربية الضفة الغربية التي نبشت وحطمت كل اجهزتها التحتية وشوارعها وهدمت فيها اكثر من ستة آلاف مبنى سكنية خاصة في هذا المثلث الخطير الذي تريد اسرائسل ضمه مهما كان الامر وهو مثلث طولكرم قلقيلية جنين الى يعبد حيث تبلغ المسافة من يعبد الى البحر اربعة عشر كيلو متر فقط اسرائيل تريد ان تضم هذه المنطقة لها حتى تبعد خطر الفلسطينيين عنها وحتى تثبت ضم الضفة الغربية اليها وتحت سيادتها وتحت اسم يهوا والسامرة الخطر الكبير من  ترامب هو انه يمثل دور الساعي للسلام بينما في حقيقة الامر ترامب هو المجرم الحقيقي الذي يسهل لاسرائيل كل الامور السياسية والعسكرية والدبلوماسية والحماية يهسء لها كل هذه الامور لتستطبع ضرب القوى المناهضة للاستعمار وللولايات المتحدة ولهيمنة الولايات المتحدة على ثروات المنطقة هذا كلام لبي في الهواء ولكنه مستند على اسس تستند لمعلومات دقيقة وعلى رأسها ما جرى في قمة الخليج ودونالد  ترامب عندما زار الشرق الاوسط يحمل وعودا بتبرعات من دول الخليج قيمتها 300 مليار دولار ويعود منها بتبرعات اجمالية تبلغ ثلاثة ترليون دولار بينما النضال من اجل الاقصى لا ينال سوى احتجاج او ادانة.

طلع علينا الرئيس  ترامب بالقول انه لا يريد وقف اطلاق نار ان يعلن الا بحضور نتنياهو وان يكون نتنياهو موجودا لديه لماذا لاعطائه جائزة نوبل للسلام لاعطائه لقب محب للسلام وهو الذي ارتكب مجموعة الجرائم غير المسبوقة وغير الموصوفة ضد اطفال ونساء ورجال وبلغ عدد الذين اطيح بهم الارض في قطاع غزة اكثر من مئة الف فلسطيني وكلها كلها ضحايا بأمر من دونالد ترامب وليس من اي شخص آخر دونالد ترامب الذي يستطيع ان يوقف الحرب في كلمة واحدة بهاتف تليفوني واحد لنتنياهو لا يريد ان يوقف الحرب او ان يوقف اطلاق النار الا عندما تنضج الظروف التي تهيء الانتصار لاسرائيل وللولايات المتحدة وليس لقوى المقاومة الفلسطينية التي صمدت وتصمد كل هذه الشهور تحت قصف اسرائيل وتحت طيرانها وغاراتها اليومية

اننا نصبح ونمسي كل يوم بمئة شهيد وشهيدة في قطاع غزة ولكن لا احد يذكر كم من شهيد وشهيدة نصبح معها او نمسي معها في الضفة الغربية لقد دمر في جنين اكثر من 600 مبنى سكني من اجل مسح هذه المدينة المناضلة وذلك بعد ان دمر مخيمها تدميرا كاملا وكذلك فعلت اسرائيل في طولكرم وكذلك فعلت في قلقيلية واقرى والمخيمات المحبطة بها ولكن كلمة واحدة من الاوروبيين او الولايات المتحدة لم تقل في ما يجري في الضفة الغربية او قطاع غزة.

خلاصة القول هنا موقف ترامب او موقف اوروبا لم يتغير فهو موقف مستند بعمق الى خضوع هذه القوى السياسية للصهيونية والى خدمتها لاسرائيل وتزويدها اسرائيل بالسلاح وقطع الغيار والذخيرة وهذا ما يجعل من اسرائيل صاحبة قوة في الشرق الأوسط.

والغريب اننا نرى من الجانب الآخر ان الدول العربية صامتة وتدفع من دخل شعوبها وليس دخلها الشخصي من دخل الشعوب العربية تدفع مئات المليارات والترليونات من اجل هيمنة الاقتصاد الاميركي وسيطرته على الاقتصاد العالمي من اجل نمو    الاقتصاد الاميركي وليس الاقتصاد العربي من اجل العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة وليس العاطلين عن العمل في البلاد العربية ان ثرواتنا تذهب سرقة ونهبا من قبل الولايات المتحدة وتدفع اموالا لاسرائيل كي تقتل الشعب الفلسطيني وان تدمر كل مايبنيه الفلسطينيون وما بناه الفلسطينيون وكي تحتل اراضيهم بقوة الولايات المتحدة وسلاحها وذخيرتها.

من هنا نقول ان موقف حركة حماس هو موقف سليم ويجب ان تتمسك به وان لا تخشى احدا خاصة الولايات المتحدة التي يحاول دونالد  ترامب بين الحين والآخر يغازل حركة حماس والتأمل منها ان توافق على هذا المشروع او ذاك والؤال هنا لنا وللجميع لماذا عندما يرفض نتنياهو المشاريع المقدمة يلجأ ترامب للضغط على حماس وليس على اسرائيل اسرائيل التي ترفض و ترامب يضغط على حماس كي توافق على ما تريده اسرائيل اي بريد من حماس ان تستسلم لاسرائيل وليس ان يجد حلا عادلا لوقف الحرب على قطاع غزة هذا العدوان الذي كاد ان يصل الى ثلاث سنوات من العمر حتى الآن هنالك مفاتيح كثيرة ونوافذ كبيرة للامة العربية لا نراها تفتح ولم نرها تفتح من قبل اين مصر سؤال مصر مئة وسبعة مليون عربي اين هي لماذا تقف خارج الملعب لماذا تقف مراقبة ولا تنبس ببنت شفة لماذا لا تتدخل واراضيها احتلت هذا سؤال يطرح لشعبنا العربي العظيم لشعب مصر الذي عبر القناة ودمر الحواجز الاسرائيلية في عام 73 هذا الجيش العظيم يريد منه اصحاب القرار ان يبقى صامتا وان يبقى خانعا وان يضرب معنوياته بالارض وبالطين مصر العظيمة تخشى هذا البعبع السرطاني الذي وقف في وجهه مقاومون لا يملكون في يدهم سوى البنادق لا يملكون الا اسلحة خفيفة وصمدوا ثلاث سنوات في مواجهة هذا العدو الذي يستخدم اف 35 واف 16 وقذائف العمق ويقصف بالصواريخ خيم النازحين ويقتل الاطفال ونشاهدهم مقطعي الاوصال كل يوم.

مرة اخرى نقول ان الذي حصل منذ اغتيال سيد الامة منذ اغتيال السيد حسن نصرالله القائد الملهم القائد الذي لم يتمكن احد من التفوق عليه ولكن تمكنوا بالخيانة من اغتياله اغتالوا السيد حسن نصرالله فانتكست الحركة بمجملها حركة المقاومة حركة المقاومة التي كان هو روحها حركة المقاومة التي كان هو قائدها حركة المقاومة التي كان هو مهندسها وكما قال نتنياهو ظننت ان ايران تحركه حسن نصرالله ولكنني اكتشفت ان حسن نصرالله هو الذي يحرك ايران هذا ما قاله نتنياهو وبغض النظر عن رؤيتنا من هذا القول او رأينا فيه ان اغتيال حسن نصرالله سبب نكسة نراها كل يوم المطلوب هنا ان يقف حزب الله وقفة جدية صارمة حازمة لا مجال فيها للضحك او اللعب ان يعيد تنظيم نفسه وان يعيد شبكة اتصالاته تحت الارض وفوق الارض ان يعيد تسليح نفسه بغض النظر عن العقبات التي تقف في وجهها وان يعيد التنسيق مع العراق مع القوى الثورية مع حزب الله في العراق ومع انصار الله في اليمن ومع الثورة الفلسطينية داخل غلسطين المحتلة وخارجها هذا النهوض المطلوب هو الذي سيجعل من كل خطوات  ترامب التآمرية خطوات في الهواء وطواحين الهواء امامه.

 

لا مجال هنا للقول ان علينا ان نكون مرنين تجاه  ترامب او مشاريع  ترامب لقد خبرنا كل هذه المؤامرات الثعلبية التي يخوضها ضدنا  ترامب فهو يأتي باقتراح ويتكوف يأتي به فتناقشه حماس وتوافق عليه وعندما توافق عليه حماس لانه فيه نوع من العدالة تقف اسرائيل لتقول لا وعندما تقول اسرائيل لا يتراجع ويتكوف عن مشروعه ويغير المشروع يحيث ينسجم مع ما تلايده اسرائبل وما يريده نتنياهو وكذلك الامر يحصل مع دونالد  ترامب الذي يستطيع كما فعل آيزنهاور في عام 57 عندما هاتف القادة الاسرائيليين وامرهم ان يخرجوا من قطاع غزة فخرجوا خلال 1 ساعات من قطاع غزة بعد ان كانوا رافضين هذا الخروج.

واخيرا نقول ان هذا الاستعداد الذي نطالب به وباسرع وقت ممكن وبذل الهمة كل الهمة واعادة التسليح والتذخير لقوانا المفاتلة واعادة التدريب والتأهيل للقوى التي اثبتت انها قادرة على هزيمة الجيش الاسرائيلي في لبنان وفي فلسطين واليمن والعراق نقول ان معركة الفاشست الاسرائيلي ضد ايران وعدم الاكتفاء بما فعلوه حتى الآن من توجيه ضربات للمؤسسات النووية الايرانية هذا يعني ان حرب اسرائيل على ايران لم تنتهي وان هنالك بحث مستفيض امريكي اسرائيلي من اجل اعادة رسم خريطة العدوان على تحت عنوان البحث عن اليورانيوم المخصب والذي اختفى او اخفته ايران.

ان ما سماه  ترامب وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران هو اعلان وقف اطلاق النار من قبل  ترامب ورغم ان اسرائيل وايران لم يعلقا ولكن التزما بوقف اطلاق النار فهذا يعني ان وقف اطلاق النار هو قرار هش يستطيع ان بنتهي في اي لحظة ولذلك يجب ان تبقى الايادي على الزناد وان يبقى المخطط آخذا بعين الاعتبار ان هذه المرة يجب ان يكون الاسرائسلس تحت المجهر مجهر المدفعي والصاروخي المقاوم حتى تتعلم هذه الدولة التي لغتصبت ارض فلسطين واقامت تلك القاعدة الاستعمارية من اجل الاعتداء على دول المنطقة وخلق جو من عدم الاستقرار وجو من الفوضى وجو من السيطرة الصهيونية على الشرق الاوسط يجب على كل هذه القوى ان تجمع امورها وتحزمها وان تستعد وتضرب عندما تبدأ اسرائيل بعدوانها الجديد.

رأي اليوم

مواضيع قد تهمك