شريط الأخبار

توتر في سوريا... قتلى ومصابون في اشتباكات السويداء والمحافظ يدعو لضبط النفس

توتر في سوريا... قتلى ومصابون في اشتباكات السويداء والمحافظ يدعو لضبط النفس
كرمالكم :  

ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء ومناطق بالمحافظة إلى 18 قتيلا بينهم طفل، وهم:( 14 من الدروز بينهم طفل، و4 من بدو السويداء) بالإضافة إلى نحو 50 جريحاً بينهم أطفال وآخرين بحالات حرجة.

على صعيد متصل، سيطر أبناء عشائر البدو على مشارف بلدة الطيرة بريف السويداء وقتل شاب درزي أثناء الاشتباكات.

كما شهدت قرية لبين اشتباكات بعد تعرض القرية لاستهدفات من الجهة الغربية.

من جانبه، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور في بيان رسمي، إلى ضبط النفس وتحكيم العقل والحوار.

وقال "نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائر لاحتواء التوتر"، مؤكدا أن الدولة لن تتهاون في حماية السوريين واستعادة حقوقهم.

كما حذر البكور، من محاولات إيقاع الفتنة أو دفع الأمور نحو الطريق المسدود بحسب البيان.

وتستمر الاشتباكات في حي المقوس بمدينة السويداء، والتوترات امتدت إلى بعض المناطق في ريفي السويداء الغربي والشمالي.

واندلعت اشتباكات عنيفة، بعد ظهر اليوم، على مدخل محافظة السويداء من جهة قرية "الصورة الكبيرة” في الريف الشمالي، وذلك عقب هجوم شنته مجموعات مسلحة من أبناء العشائر على حواجز للشرطة التابعة لقيادة الأمن الداخلي، فيما سُجّل سقوط قذائف هاون أطلقها المسلحون على محيط قرية "الصورة الكبيرة”، تزامناً مع محاولتهم التقدم باتجاه الحاجز.

ودفعت مجموعات مسلحة من مناطق حوران، اليوم، بتعزيزات عسكرية باتجاه محيط مدينة السويداء، لمؤازرة أبناء العشائر البدوية التي تخوض اشتباكات مع قوات الأمن في عدد من النقاط على أطراف المدينة.

ووفقًا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العشرات من المسلحين المنحدرين من ريف درعا تحركوا على متن آليات باتجاه مناطق الاشتباكات في ريف السويداء الشمالي والغربي، وسط ترقب لتصاعد وتيرة المواجهات في الساعات المقبلة، لاسيما بعد سقوط قتلى وجرحى خلال الهجمات التي شهدتها المنطقة منذ صباح اليوم.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أقدمت مجموعات مسلحة، منذ ساعات الصباح، على قطع طريق دمشق – السويداء من عدة محاور، أبرزها محور بلدة براق في ريف دمشق، ما دفع القوات الأمنية إلى إغلاق الطريق بشكل كامل أمام حركة المرور، وسط حالة من الاستنفار والتوتر في المنطقة.

كما جرى قطع طريق دمشق -السويداء عند حاجز المسمية من قبل القوى الأمنية لضمان سلامة المواطنين.

وجاءت هذه التطورات في سياق تصعيد أمني متسارع، على خلفية حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر من  المنطقة، عقب اعتداء مسلح تعرض له شاب من أبناء السويداء على طريق دمشق – السويداء قبل أيام. ووفقاً للمعلومات، فإن مجموعة مسلحة من أبناء العشائر نصبت حاجزاً مؤقتاً قرب منطقة "المسمية”، حيث اعترضت طريق الشاب واعتدت عليه بالضرب وسلبت ممتلكاته، قبل إطلاق سراحه في منطقة نائية وهو بحالة صحية حرجة.

ورداً على هذه الحادثة، أقدم عدد من أبناء المحافظة على احتجاز أفراد من العشائر، ما أدى إلى تصاعد التوترات مجدداً، وقيام مجموعة من العشائر بنصب حاجز مؤقت في حي المقوس واحتجاز أشخاص تابعين للمسلحين المحليين، بالتزامن مع قطع طريق دمشق – السويداء الرئيسي.

مواضيع قد تهمك