أصدر أبناء بئر السبع في الأردن، وخصوصًا شريحة الشباب ومن فوضوا ممثلهم عبدالله جمعة أبو عمره الترابين (أبو أنس السبعاوي)، بيانًا باسمهم عبّروا فيه عن الأسى والاستنكار الشديدين لما جرى من استقبال عضو الكنيست الموصوف بالمجرم عفيف عبد في بعض مناطق المملكة، وتحديدًا في منطقة الضليل بمحافظة الزرقاء.
وأكد البيان نسخة منه، اليوم الثلاثاء، أن ما حدث هو خطأ جسيم وغير مقصود وغير مخطط له من قبل المستضيف وعشيرته وقبيلته التي يكنّ لها أبناء بئر السبع كل تقدير واحترام، واعتبر البيان أن ما جرى مؤسف بل وجريمة بحقّ الشعبين الفلسطيني والأردني والأمة جمعاء.
وأضاف البيان أن هذا الفعل يسيء إلى تاريخ أبناء بئر السبع وتضحياتهم، مشيرًا إلى أن أبناء بئر السبع قدّموا الشهداء والقادة في سبيل الله دفاعًا عن مسرى رسول الله ﷺ وعن كرامة الأمة، ومن بينهم قادة في مقاومة المحتل، وأن عشيرة أبو محارب قدمت مئات الشهداء. كما أكد البيان أن أبناء عشائر وقبائل بئر السبع في غزة والنقب المحتل وفلسطين هم رمز الصمود والثبات على الحق، وأن أبناء بئر السبع في الأردن لا يمكن لأحد أن يزاود على صدق انتمائهم وولائهم للقيادة الهاشمية ولتراب الوطن الأردني.
أبرز ما جاء في البيان:
يعتبر أبناء بئر السبع جميع قادة كيان
الاحتلال مجرمي حرب وأعداءً للوطن والدين، ويرفضون أي تبرير أو تواطؤ يخفّف من
مسؤولياتهم عن الجرائم ضد المدنيين.
يرفض أبناء بئر السبع رفضًا مطلقًا كل أشكال
التطبيع الرسمي أو الشعبي مع ممثلي أو داعمي سياسات الاحتلال، ويؤكدون عدم شرعية
من يروّجون أو يشاركون في مثل هذه اللقاءات.
يرفع أبناء بئر السبع الغطاء العشائري
والمجتمعي عن أي شخص يتعاون مع العدو الصهيوني أو يستضيفه أو يمنحه شرعية، معتبرين
أن مثل هذا الفعل لا يمثّل إلا صاحبه، وهو مدان أمام الشعب وأمام الله.
يطالب البيان الحكومة الأردنية بإجراء
تحقيق فوري ومحاسبة كل من قام أو سهّل هذا الاستقبال، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن
عدم تكرار مثل هذه الإساءات لمشاعر الشعبين الأردني والفلسطيني.
يدعو البيان إلى منع دخول كل من يثبت تواطؤه أو تأييده لجرائم الحرب أو السياسات التوسعية التي تهدد أمن وسيادة الوطن، ووضع قوائم حظر واضحة لذلك.
واختتم البيان بالتأكيد على أن أبناء بئر السبع في الأردن يقفون صفًّا واحدًا ضد التطبيع وضد كل من يحاول تلميع وجه العدو أو تبرير جرائمه، مشددين على أن الكرامة والثبات على الموقف الوطني والديني خط أحمر لا يُمسّ.
كما أكد البيان أن هذا الموقف دفاعٌ عن الأردن وفلسطين، وصونٌ لكرامة الأمة، ووفاءٌ لعهد أبناء بئر السبع تحت ظل الراية الهاشمية المظفّرة التي كانت وما زالت رمزًا للموقف العربي الأصيل في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدّمتها قضية فلسطين.
من هو عفيف عبد
أشعل مقطع فيديو متداول عاصفة من الغضب والجدل السياسي والشعبي ، يُظهر القيادي البارز في حزب الليكود الإسرائيلي، عفيف عبد، خلال زيارة "غامضة" لمنطقة الظليل بمحافظة الزرقاء.
ويظهر "عبد"، المعروف بقربه الشديد من رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، في الفيديو وهو يُستقبل بحفاوة ويحضر وليمة أقيمت له، كما التقط صوراً مع عدد من وجهاء ومشايخ المنطقة، بحسب ما وثقته المشاهد.
وفور انتشار الفيديو، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالانتقادات، حيث حمّل ناشطون وسياسيون الحكومة الأردنية مسؤولية السماح بدخول "قيادي متطرف من حزب الليكود" إلى الأراضي الأردنية واستقباله بهذه الطريقة.
وطالب المعلقون بتوضيح رسمي لطبيعة الزيارة وأهدافها، إلا أن الحكومة لم تصدر أي تعليق رسمي حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
ويُعتبر عفيف عبد (50 عاماً)، وهو من أبناء الطائفة الدرزية ويسكن بلدة يركا في الجليل، شخصية مخضرمة ومؤثرة داخل أروقة الليكود. وهو عضو في الحزب منذ أكثر من 20 عاماً، ويشغل حالياً منصب عضو في سكرتاريا الحزب، كما شغل سابقاً منصب نائب رئيس شبيبة الليكود.
وبرز اسم "عبد" بقوة في آذار/مارس 2023، حين كان من المقرر أن يدخل الكنيست خلفاً لوزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بعد أن أعلن نتنياهو إقالته. فبصفته صاحب المرتبة 43 في قائمة الحزب، كان "عبد" هو التالي للدخول.
وكما ذكر مقربون من نتنياهو آنذاك، كان يُنظر إلى دخوله كـ "فرصة ذهبية" لتعزيز قبضة الائتلاف، وتمرير قوانين مثيرة للجدل مثل قانون إعفاء "الحريديم" (المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، الذي كان غالانت يعارضه.
شاهد