شهدت محافظة إربد، حالة من عدم الاستقرار الجوي رافقها تساقط غزير ومتواصل للأمطار، ما أدى إلى إغلاق عدد من مناهل وظهور تجمعات مائية كبيرة في الشوارع الرئيسة والفرعية داخل المدينة وفي عدد من ألوية المحافظة.
وتسببت كثافة الهطول خلال ساعات قصيرة بارتفاع منسوب المياه في مناطق مختلفة، خصوصًا في الشوارع المنخفضة، الأمر الذي أدى إلى إرباك حركة السير وتعطيل انسيابيتها، فيما اضطرت مركبات عديدة إلى التوقف الجانبي تجنبًا لدخول المياه إلى محركاتها.
وشهدت بعض الطرق اختناقات مرورية نتيجة تباطؤ حركة المركبات وقيام السائقين بتغيير مساراتهم لتحاشي التجمعات المائية.
وأوضح مواطنون أن عدداً من المناهل امتلأت بكميات كبيرة من المياه ولم تعد قادرة على التصريف، مما تسبب بارتداد المياه إلى سطح الطريق وإغلاق بعضها بالكامل.
وأشار آخرون إلى أن بعض الشوارع تعاني مسبقًا من مشاكل في البنية التحتية، ما زاد من حجم الأضرار وعمق الأزمة مع أول منخفض جوي قوي هذا الموسم.
من جهتها، باشرت كوادر بلدية إربد الكبرى منذ ساعات الفجر عملياتها الميدانية لفتح المناهل المغلقة ومعالجة التجمعات المائية.
وأكدت البلدية أنها رفعت جاهزيتها وفق خطة الطوارئ المتوسطة، داعية المواطنين إلى الإبلاغ فورًا عن أي ملاحظات تتعلق بتجمعات المياه أو انسداد المناهل.
كما أعلنت مديرية الدفاع المدني أنها تعاملت مع عدة بلاغات تتعلق بمحاصرة المياه لمنازل منخفضة، إضافة إلى حالات أعطال مركبات نتيجة دخول المياه إليها، مؤكدة أن فرقها جاهزة للتعامل مع أي طارئ في ظل استمرار تأثير الحالة الجوية على المنطقة.
ودعت مديرية الأمن العام السائقين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء القيادة، خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعًا في منسوب المياه أو ضعفًا في الرؤية بفعل الغيوم الكثيفة. كما ناشدت المواطنين الابتعاد عن مجاري السيول والمناطق المنخفضة حفاظًا على سلامتهم.
وتشير التوقعات الجوية إلى استمرار تساقط الأمطار على فترات خلال الساعات المقبلة، وسط احتمالية ازدياد حدة الهطول في بعض الأوقات، ما قد يفاقم من حجم التجمعات المائية في حال عدم معالجتها بشكل سريع.



