شريط الأخبار

للعضايلة والعسعس... الإعلام كله إعلام وطن

للعضايلة والعسعس... الإعلام كله إعلام وطن
كرمالكم :  

يعيش الإعلام الأردني واقعاً صعباً في ظل امتداد أزمة كورونا، حيث احتجبت الصحف الورقية عن الصدور، كما يعيش الإعلام الإلكتروني ذات الظروف لتزيد من معاناة قطاع الإعلام والتي تنهش في جسده منذ فترة ليست بالوجيزة.
وفي ظل تلميحات حكومية لدعم محدود لقطاع الصحافة ولا يتجاوز الصحف الرسمية اليومية الرأي والدستور بالإضافة للغد، يبرز تساؤل هام حول مصير الإعلام الإلكتروني والورقي المحدد بالصحف الاسبوعية وبعض الصحف اليومية الأخرى، خاصة وأن الجميع يتفق على أن الإعلام الأردني بالمجمل قدم دوراً وطنياً هاماً في معركة الأردن ضد انتشار وباء كورونا.
حيث لم يصدر عن وزير الإعلام ووزير المالية تحديداً خطة واضحة لدعم الإعلام حتى اللحظة، خاصة وأن هذا القطاع يضم تحت مظلته العديد من العاملين بمختلف المسميات، سواء كصحفيين أو إداريين أو فنيين، وبالتالي فإن النظر إليه بات مطلباً هاماً.
بدوره يقول الاستاذ صخر أبو عنزة رئيس مجلس إدارة مجموعة الشاهد أن الإعلام الأردني وقف موقفاً بطولياً لجانب الوطن وساهم بصورة كبيرة في ايصال الرسالة الصحيحة للمواطن الأردني ومساندة الدولة في جهودها.
ويتابع أبو عنزة بأن الاكتفاء بدعم الصحف الرسمية لن يكون عادلاً في ظل ما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام، منتقداً تناول قناة المملكة للموضوع من زاوية واحدة وهو ما يوهم المتابعين بأن الإعلام الأردني مقتصر على هذه الصحف الثلاث فقط، في حين يوجد العديد من الصحف الورقية الأسبوعية على غرار صحيفة الشاهد المنتظمة بالصدور منذ 21 عاماً وصحيفة الملاعب التي تصدر منذ 18 عاماً، وغيرها من الصحف الزميلة الأسبوعية واليومية التي تعاني كثيراً نتيجة غياب مردود الإعلانات والاشتراكات والبيع، كما أن المؤسسات الإعلامية ككل لديها عدد لا بأس به من الموظفين وبالتالي فإن الواجب من الحكومة دعمها بكل قوة.
ووضع أبو عنزة هذا الملف على طاولة وزير الإعلام الزميل أمجد العضايلة ووزير المالية محمد العسعس، مطالباً بعدم ظلم ما تبقى من مؤسسات إعلامية والاكتفاء بالاعتراف بالصحف الرسمية الثلاث، دون إنكار حاجتها للدعم العاجل للاستمرار بممارسة دورها الوطني إلى جانب رفيقاتها في قطاع الإعلام.
من ناحية أخرى يرى ناشر موقع عمون الإلكتروني الاستاذ سمير الحياري أن الإعلام بكل قطاعاته الورقية والالكترونية تأثرت مرغمة كباقي القطاعات الاقتصادية بجائحة كورونا والتي تسببت بأزمة اقتصادية لمختلف القطاعات، والآن وجب على الحكومة التي تتبنى فكرة دعم الصناعات والقطاعات التي تأثر بالحظر والفايروس، دعم قطاع الإعلام بمختلف أطيافه لأنه يمثل صناعة هامة وله دور كبير ومساس مباشر بشريحة كبيرة من المواطنين.
نقيب الصحفيين السابق الاستاذ طارق المومني وجه التحية في البداية لكل الزملاء العاملين في المؤسسات الإعلامية على الدور الذي قاموا به خلال الأزمة والتزامهم المهنية والرواية الرسمية للتواصل مع المواطن الأردني، وهذا يؤكد على دور الإعلام وأجندته الوطنية وأن هذا الإعلام يستحق الدعم وأن تقف الدولة إلى جانبه، حيث بات المواطن الأردني شغوف بمتابعة وسائل الإعلام الوطنية للحصول على المعلومة الحقيقية والصحيحة والمساندة للجهود الوطنية، وعلى هذا الدعم أن يشمل كل قطاعات الإعلام دون تحديد، حيث أن الإعلام الالكتروني يعمل فيه صحفيون وكوادر محترفة لا تقل شأن عن ما تحتويه الصحف الورقية، حيث أن الإعلام أثبت أنه سلاح وطني هام وأثبت أنه وطني ويحتاج لوقوف الدولة إلى صفه أيضاً.
ويعتقد المدير العام لصحيفة الأنباط اليومية الاستاذ حسين الجغبير الذي تمنى أن يتخطى الوطن هذه الجائحة بخير وسلامة، أن الصحف الورقية يعاني قبل أزمة كورونا، نتيجة ظهور الإعلام الجديد، مشيراً إلى أن الإعلام الالكتروني أيضاً يعاني، حيث أجبرت الصحف الورقية للاحتجاب عن الصدور نتيجة الإغلاق، مشيراً إلى أن الحكومة تركت الصحف وقطاع الإعلام وحيداً وهذا خطأ كبير، معتقداً أن الإعلام بحاجة لـ10-15 مليون سنوياً لتخطي جميع المشكلات التي تواجهه وهذا لا يأتي شيء مقارنة بما يتم ضخه في الإعلام الرسمي وبعض القنوات.
ويرى الجغبير أن واجب الإعلام أن يقف إلى جانب الوطن وهو ما فعله والطريق الذي اتخذه، إلا أن الحكومة أدارت ظهرها لمعاناة الإعلام والعاملين فيه والذين يؤدون رسالة وطنية بامتياز

هذا وينتظر قطاع الإعلام بأهمية لوقوف الحكومة إلى صفه دون تمييز أو تحديد، حيث أن الإعلام لا يقف عند حدود الإعلام الرسمي، وخاصة بعد الدور الكبير الذي قدمه خلال أزمة كورونا.

مواضيع قد تهمك