كتبت مروة البحيري
لم تهدأ عاصفة الحزن ولم يروى تعطش الاردنيين للقصاص من مرتكبي جريمة الزرقاء الا بعد حديث جلالة الملك الذي تابع باهتمام ابوي تفاصيل التفاصيل في هذه الجريمة واصدر توجيهاته الحازمة باتخاذ اشد الاجراءات مع المجرمين وتوفير الرعاية الصحية والعلاج للطفل الضحية.. هذه الكلمات التي هدأت من روعنا وأعادث الثقة في النفوس فجاءت توجيهاته محددة وواضحة ورسالة لكل من تسول له نفسه الاخلال بالامن وايذاء الغير وترويع المواطنين دون وازع او رادع..
تدخل الملك شخصيا في هذه الجريمة يظهر عمق الترابط بين الحاكم وشعبه ويبرز حجم متابعته لكل صغيرة وكبيرة تجري على الارض الاردنية.. ولا نقول الارض الاردنية فقط.. فمواقف الملك الانسانية والشجاعة تعدت حدود هذا الوطن الحبيب و توجيهاته السامية امتدت لدول وافراد سيما في هذه الفترة الصعبة والتي تشهد وباءا يجتاح العالم فكانت قرارات جلالته بلسما للقريب والبعيد، ووضع الملك حياة المواطنين وسلامتهم في المقدمة ليتابع شخصيا عودة الاردنيين من الخارج من طلبة ومواطنين ومغتربين تقطعت بهم السبل فكانت توجيهاته طوق النجاة لهم، والحديث في هذا الجانب طويل وغير قابل للحصر.
جلالة الملك الحاضر دوما في صلب قضايا هذا الوطن يسيئه ما يسيئنا ويوجعه ما يوجعنا في لحمة وترابط لا نجدها في كثير من الدول التي انسلخ عنها قادتها وسلموا شؤونها الى الغير..
نعم سيدي نحن بحاجة الى كلماتك وتوجيهاتك التي فيها تطمئن القلوب وتشتد العزائم وتبث فينا روح الامل والتفاؤل وتلامس بصدقها قلوبنا فهذه المواقف العظيمة ليست بالغريبة ولا بالبعيدة واعتدنا ان نجدك حاضرا في كل حدث صغيرا كان ام كبير وتوجيهاتك هي رسائل تظهر لنا حجم الاهتمام والحب الذي تكنه لوطن يسكن فيك وشعب يعرف قدرك ويشتم فيك رائحة الهاشمين من نسل الرسول الاحرار.