قال مدير عام مركز الحسين لـ"السرطان" الدكتور عاصم منصور إن أسباب ارتفاع حالات الوفيات بـ"كورونا" في الأردن متعددة؛ مرجحاً أن يكون السبب هو انتشار الأمراض المزمنة بين الأردنيين وانتشار التدخين والسمنة.
وأوضح منصور في تصريح خاص لـ"السبيل" إن الأمراض المزمنة غير المعدية تلعب دوراً في ارتفاع أعداد الوفيات، إلى جانب التدخين حيث أن فايروس كورونا هو مرض يصيب الرئة، وعندما تكون الرئة متعبة من التدخين تكون الإصابة أخطر.
وأضاف بأن دخول السلالة البريطانية المتحورة للأردن قد تكون سبباً في إرتفاع الوفيات إلا أن الدراسات المتوفرة حول تسبب هذه السلالة بارتفاع الوفيات ليست قوية؛ مشيراً إلى أن السلالة المتحورة البرازيلية وبحسب الدراسات هي الأكثر انتشاراً والأشرس وتسبب الوفيات بشكل أكبر وهذه السلالة ليست في الأردن.
وأضاف منصور إلى أن العامل الجيني يلعب دوراً في حدوث وفيات بأعمار صغيرة؛ حيث أن الجيناتهي المسؤولة عن رد الفعل المناعي؛ وهذا يؤيده وجود وفيات كثيرة بالأردن بين أفراد العائلة الواحدة.
وحول الوفيات في صفوف الأطباء قال منصور إن نسبة الوفيات بين الأطباء عالية.
وأضاف: لحماية الكوادر الطبية بالدرجة الأولى يجب الإسراع بتطعيم الكوادر الصحية؛ إلى جانب مراعاة عدم استمرارهم في العمل لساعات الدوام طويلة ومتواصلة؛ وتطبيق قواعد الحماية والوقاية من الفايروس.
وقال منصور: التطعيم هو حجر الزاوية والأساس في الوقاية من الفايروس، وبرأئي أننا تأخرنا في موضوع تطعيم الكوادر الطبية والمواطنين.
وحول المضاعفات المؤدية للوفاة قال منصور إن فايروس كورونا يعشق الأوعية الدموية ويسبب الجلطات والتي تكون في الأغلب جلطات رئوية؛ كما سجلت أيضاً وفيات بجلطات قلبية.
وأضاف: عند تشريح المتوفيين بهذا الفايروس اتضح أن نسبة كبيرة تفوق النصف عندهم اصابة لعضلة القلب وللجدار المحيط بالقلب لذلك العديد من الوفيات تنتج عن عدم انتظام دقات القلب الناتجة عن إصابة القلب.
وأشار إلى أن الفايروس يصيب أيضاً الكليتين حيث أن العديد من المتوفيين أصيبوا بفشل كلوي.
وأضاف:لا اظن أن هناك عضو بالجسم يتركه هذا الفايروس بدون اصابة لكن بالغالب هذه الأسباب الرئيسية للوفاة بالاضافة لسبب فشل الجهاز التنفسي من خلال الإصابة الشديدة التي لا تترك مجال للرئتين؛ فاذا أصيبت الرئتين بنسبة كبيرة لا يعد هنالك مجال لتبادل الاكسجين وبالتالي يدخل المريض بنقص الاكسجين ومن ثم الوفاة. السبيل
