شريط الأخبار

حكومة ديمقراطية وشعب ديكتاتور”.. دعوات “ردة” على الطريقة المصرية بحق مثقفين وأعضاء لجان ملكية بالأردن

حكومة ديمقراطية وشعب ديكتاتور”.. دعوات “ردة” على الطريقة المصرية بحق مثقفين وأعضاء لجان ملكية بالأردن
كرمالكم :  
نقلا عن راي اليوم اللندنية
"حكومة ديمقراطية وشعب ديكتاتور”.
 تلك العبارة نشرها على منصته التواصلية الصحفي الاردني عماد الدبك في الوقت الذي اشتعل فيه النقاش حتى في ارفع مستويات القرار الحكومي حول كيفية تعامل السلطة مع الحملات التي تستهدف رموزا ليس في اللجنة الملكية للإصلاح السياسي فقط ولكن في التيارين المدني والعلماني.
سبق لبيانات وحملات شعبية ان اسقطت عضوية كل من عريب الرنتاوي والدكتورة وفاء الخضرا من اللجنة الملكية فيما بدأت نفس الجهات التي تدير الحملات بملاحقة  ثلاثة اعضاء اخرين في اللجنة نفسها بسبب اراء او احداث سابقة لعضويتهم.
الناطق باسم  لجنة الاصلاح الدكتور مهند مبيضين كان طرفا وهدفا لإحدى الحملات التي اتهمته بنشر مقال يسيء لزوجة الرسول عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة عام 2003.
اضطر محادين لإصدار بيان يوضح فيه ملابسات ما حصل معه بخصوص ذلك المقال قبل 18 عاما وسط دعوات لفتح دفاتر الماضي.
 وإضطر عضو اللجنة زيد النابلسي لإصدار بيان أخر ينفي فيه الاتهامات الخاصة بنشر تعليق قبل سنوات يعترض فيه على صوت الاذان.
ثمة عضو ثالث في لجنة الاصلاح متهم بإنكار حصوله على شهادة عليا من جامعة اسرائيلية.
في الاثناء أعلن أحد المحامين وعلى الطريقة المصرية التي تحصل لأول مرة في الاردن او تعتبر نادرة الحصول عن تسجيل دعوة "ردة” عن الاسلام بحق ثلاثة اشخاص وهم الكاتبة زليخة ابو ريشة وعضوا لجنة الاصلاح وفاء الخضرا وزيد النابلسي.
تلك قد تكون من الدعوات النادرة التي يعلن مواطن عن تسجيلها او سعيه لتسجيلها .
مثل تلك الدعوات وبيانات التخوين والتكفير واتهامات الالحاد والمساس بشعائر الدين توسعت وانتشرت كما لم يحصل سابقا في الساحة الاردنية خصوصا بعد نجاح الحملة بإقصاء الدكتورة الخضرا من لجنة تحديث المنظومة السياسية ثم الانصراف للشكوى عليها في المحكمة الشرعية .
بعض السفارات الغربية بدأت تعبر عن قلقها من ظهور حملات شعبوية متشددة لا تتفق مع تراث الاردنيين ويبدو ان الأمر يناقش الان في أرفع مستويات الدولة الاردنية وفي ظل إنحرافات ودعاوى قضائية وبيانات من السهل لها ان تعود لأرشيف الماضي لأي شخصية وسط اعتقاد بان بعض الجهات الرسمية تدعم مثل هذا التنابز.
الوضع استنادا الى مصدر وزاري اردني تحدث لراي اليوم بات معقدا وصعبا ولا يطاق ويدفع الحكومة باتجاهات القلق.
وقد عبر عن ذلك بوضوح في جلسة مسائية لمجلس الوزراء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة عندما تحدث عن نيته بمواجهة  والتصدي لما اسماه بالتنمر على اي مواطن اردني.
شدد الخصاونة بعبارات حادة نسبيا على ان حكومته وهي تتصدى بحزم لأي محاولة تمس بقيم الاردنيين ودستورهم ومجتمعهم ودينهم ستتصدى وبنفس الحزم وبضوء القانون لمحاولات المساس بالأشخاص والمواطنين.
وأكد رئيس الوزراء الأحد أن تهديد سلامة وحياة الناس وإنتاج أجواء ومناخات من شأنها التحريض عليهم وعلى سلامتهم ووسمهم بكل ما من شأنه أن يستثير بعض الغرائز الأساسية التي لا صلة لها بالدين ولا بموروثنا القيمي والاجتماعي ولا بكوننا دولة مؤسسات هو أمر سنتصدى له بذات الحزم لمن يستهدف زعزعة أوضاع مجتمعنا ومن يمس ثوابتنا الوطنية العامة وثوابتنا الدينية والثقافية والحضارية.
وشرح الخصاونة: "هذه المعادلة الأساسيّة التي نسير عليها ونحن ملتزمون تماماً كحكومة ودولة بحماية كل فرد من أفراد مجتمعنا جسدياً، ومن مظاهر التنمر التي تفضي إلى تهديد سلامة وحياة وأرواح البشر والتي تستغلها بعض العناصر الموغلة في التطرف للتحريض على أفراد ومواطنين”.

مواضيع قد تهمك