قدس برس
"ما يزال اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا إلى الأردن، محرومون من تلقي لقاح كورونا، لتعذر ربطهم إلكترونيًا بقاعدة البيانات الخاصة بالمطاعيم، إذ إنهم لم يحصلوا على رقم شخصي تسلسلي من دائرة الإقامة والحدود منذ دخولهم أراضي المملكة"، وفق مسؤول ملف كورونا في الأردن، عادل البلبيسي.
وأكد البلبيسي، اليوم الإثنين، أن "مشكلة إعطاء لقاح كورونا للاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية للأردن، ما زالت قيد البحث لدى مختلف الوزارات في الدولة، وأنها لم تحل لغاية اللحظة".
وطرح البلبيسي عدداً من الحلول، من أهمها "إصدار هويات جديدة لفلسطينيي سورية"، ولكنه استدرك بقوله: "هذا الحل لم يُرضِ كثيرًا منهم"، معرباً عن أمله في إيجاد وسيلة سريعة لهذه المشكلة في القريب العاجل.
وقال إن "اجتماعاً عقد في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، لبحث المشكلة، بمشاركة وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد الرقمي، لأجل إيجاد حل".
تصويب الوضع القانوني
من جانبه، طالب رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين، كاظم عايش "بضرورة إعطاء اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية للأردن، لقاح كورونا بالسرعة الممكنة، حفاظاً على صحتهم وحياتهم".
وقال عايش إننا "نأمل من الحكومة الأردنية إبعاد الشق الإنساني عن الجانب السياسي، فيما يتعلق باللاجئين، وأن تعمل على تقديم يد العون والدعم لهم، من خلال إنهاء مشكلة ما يسمى الرقم التسلسلي في دائرة الإقامة والحدود".
ودعا عايش أن "يعامل الفلسطيني القادم من سورية، أسوةً ببقية اللاجئين على أرض المملكة، دون تمييز".
يُشار إلى أن عددًا من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية للأردن، ناشدوا عبر "قدس برس" في وقتٍ سابق، الجهات الرسمية في المملكة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تصويب أوضاعهم القانونية؛ لإنهاء معاناتهم وتمكينهم من الحصول على لقاح كورونا.
يشار إلى أن معظم "اللاجئين الفلسطييين"، قد دخلوا أراضي الأردن بطرق "غير رسمية"؛ نتيجة تخوفهم من اكتشاف أمرهم وترحيلهم مرة أخرى إلى داخل الأراضي السورية.
ووفقاً لإحصائيات الأونروا، يعيش أكثر من (17500) لاجئ من فلسطينيي سورية في الأردن، ممن فروا من الحرب السورية، ويواجهون أوضاعاً قانونية ومعيشية غاية في السو