كان المشهد اليوم أمام حدائق الحسين موجعا مؤسفا يظهر مدى الفوضى وعدم التنسيق وخيبة امل في تنظيم مهرجان صيف عمان حيث اضطرت عشرات السيارات المحملة بالعائلات ان تعود ادراجها بعد ان تم منع دخول اية سيارة الى الحدائق و"أمرهم" بالبحث عن مصف "وكل واحد بشطارته"..!

ولان الحديقة تقع على شوارع رئيسية سريعة ومكتظة، كان البحث عن مصف كأن " يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ" ورحلة البحث مضنية يضطر فيها السائق ان يلف ويدور بالشوارع ذهابا وايابا لعله يجد "فسحة" يقف بها،، ولكن الادهى والامر ان الشوارع المحاذية للحديقة مزينة بلوحات مكتوب عليها "مواقف مجانية لزوار صيف عمان" واينما ادرت وجهك تقرأ هذه العبارة ويبدو ان هذه المواقف موجودة داخل اللوحات فقط وفي عقل من وضعها ولا وجود لها على ارض الواقع.

اما المشهد الاكثر ايلاما هو اصطفاف السيارات المنهكة أمام مداخل الحديقة يتسولون الدخول ويتوسلون ويناقشون الامن الذي وجد نفسه مقيدا بين التعليمات بعدم ادخال اية مركبة وبين العائلات "المحشورة" داخل السيارات ما دفع العائلات الى العودة وهم يتساءلون أين المواقف المجانية ولماذا هذا التضليل.

نتمنى من المنظمين ان ينظروا الى هذه المعضلة المنفرة الايام القادمة للمهرجان، وان لا يضيع كل هذا الجهد بالترويج هباءا، ربما لديهم اسبابا معينة لعدم ادخال السيارات الى الحديقة ولكن بالمقابل كان يجب توفير مصفات او اية حلول اخرى فلا يعقل ان ندعوا المواطنين والزائرين والسياح الى مهرجان ونروج له ثم نتخذ اجراءات "لطردهم" بعد اصابتهم بدوار مخيف من رحلة البحث عن مصف.. ويا هلا بضيوفنا.!!