تابعت الجمعية الاردنية لحماية الكوادر الطبية "حماية" الاعتداء الوحشي الذي تعرض له مؤخرا احد الزملاء الأطباء في مستشفى الأمير حمزة، والذي قام به مجموعة من المرافقين لاحدى المريضات، مما أدى إلى إدخال الزميل المستشفى لتلقي العناية الطبية الحثيثة.
وقال رئيس هيئة ادارة الجمعية الدكتور محمد رسول الطراونة ان بقاء الكوادر الطبية مكشوفة أمام جمهور المراجعين الكبير هو أحد اهم اسباب تفشي هذه الظاهرة وإن الكوادر الطبية، والأطباء على وجه الخصوص، تبقى مكشوفة وبلا حماية طالما اضطرت إلى استقبال اعداد غفيرة من المراجعين في ظل نقص الكوادر الطبية في مستشفيات وزارة الصحة، واضطرار الأطباء للعمل لساعات طويلة، وأحيانا لأيام متواصلة، مما يرهق الطبيب ويفقده القدرة على التركيز و يقلل من قدرته على العطاء.
واشار الطراونة الى إن تكرار هذه الاعتداءات و زيادة وتيرة العنف المستخدم ضد الكوادر الطبية أصبحا ظاهرة مقلقة ولا يمكن السكوت عليها أكثر من ذلك، كما أنها تتطلب تظافر كافة الجهود من الاطراف المعنية لمحاربتها وإجتثاثها لما لها من أثر سلبي على الخدمات الصحية برمتها، فلا يعقل ان نطلب من الطبيب أو أي مقدم خدمة صحية الإخلاص والتفاني في عمله وهو لا يحس بالامان في مكان عمله لا بل يشعر بخطر تهديد حياته وكرامته يحوم حوله طوال الوقت الذي يمضيه في العمل.
واضاف الطراونة في بيان الجمعية أن عدم الالتفات إلى اهمية تدريب الكوادر الطبية بالشكل المناسب وخاصة على مهارات الاتصال و تزايد الشوائب والسلبيات المتعددة التي تحيط بأماكن تقديم الخدمة الطبية، تشكل بيئة خصبة لتفشي هذه الظاهرة التى بدأت تبدو ليست بالغريبة على مجتمعنا.
في الختام، تدعو الجمعية كافة الجهات الحكومية والنقابية إلى مغادرة مربع ردة الفعل الموسمية و ايلاء هذه الظاهرة الاهتمام المؤسسي اللازم، بما في ذلك تعديل التشريعات وتغليظ العقوبات تجاه المعتدين.