شريط الأخبار

أبرز ما تناولته الصحف العبرية عن عملية الحدود المصرية

أبرز ما تناولته الصحف العبرية عن عملية الحدود المصرية
كرمالكم :  
ركزت الصحف العبرية، الصادرة الأحد، على عملية إطلاق النار التي وقعت أمس عند الحدود المصرية، ما أدى لمقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع على يد مجند في قوة حرس الحدود المصري.
وتشير التحقيقات الرسمية، وكذلك التقارير الإعلامية على أن هناك فشل وإخفاق كبير من قبل الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الحدث، إلى جانب أن العملية خطط لها بشكل دقيق ومسبق ولم تكن عابرة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري يوسي يهوشع، إن هذا الحدث يتطلب تحقيقًا شاملًا للغاية، بما يشمل جميع الضباط، ومنذ اللحظة الأولى للحدث وإبلاغ قائد فرقة المنطقة عن واقعة التسلل، وحتى السعي للوصول للمنفذ وتصفيته.
وتشير الصحيفة إلى أن الحدود المصرية ملتهبة باستمرار في ظل عمليات التهريب التي تكاد لا تتوقف، ولذلك التوتر العملياتي التشغيلي فيها أعلى من الحدود الأخرى مع غزة ولبنان لأن عمليات التسلل هناك أقل.
وتتواجد العديد من الوحدات العسكرية الإسرائيلية على الحدود المصرية، إلى جانب الدبابات التي من المفترض أن توفر استجابة عملياتية للتحديات على الحدود، رغم التعاون الدائم مع المصريين، لكن النظام الدفاعي الإسرائيلي أنهار أمس تمامًا، وهذا ما لا ينبغي أن يحدث، وهذا ما يجب أن يذكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يؤاف غالانت، اللذين يتحدثان باستمرار عن هجوم على إيران، بالتحديات الأخرى، وللتحقق مسبقًا مما قد يحدث عند المواجهة الحقيقية على الأرض.
وبحسب الصحيفة، فإن التحقيق في الحادث، يوضح أنه عند الساعة 2:30 ليلًا، تم إحباط عملية تهريب ناجحة للمخدرات، وتم نشر القوات بشكل زوجي في نقاط عسكرية في وقت مبكر من الساعة التاسعة مساءً، وتبين أن منفذ العملية لم يدخل من خلال اختراق السياج ولم يتسلقه، بل دخل من خلال ممر طوارئ مخصص لمرور القوات الإسرائيلية إلى الجانب المصري عند الحاجة.
وكان آخر اتصال يوم أمس مع الجنديين اللذين كانا في الموقع، الساعة 4:15 فجرًا، وبعد 5 ساعات، حوالي الساعة التاسعة صباحًا، عثر عليهما جثث هامدة، وتبين أن المنفذ قتلهما عند نحو الساعة 6:30 صباحًا، سريعًا ولم يكن لديهما الوقت للرد عليه، وبعد ملاحقة واسعة رصدت طائرة بدون طيار المنفذ حين كان على عمق كيلو متر ونصف داخل "الأراضي الإسرائيلية"، وتم ملاحقته وتبادل إطلاق النار معه، وقتل جنديًا ثالثًا وأصاب آخر قبل تصفيته.
 وتتعزز التقييمات لدى الجيش الإسرائيلي، أن المنفذ تصرف بمفرده وليس على صلة بأي منظمة.
وتؤكد الصحيفة العبرية، أن هناك اخفاق عملياتي سيء، يضاف إلى الاخفاق إلى المتعلق في إحباط عملية التسلل، مشيرةً إلى أنه كان بالإمكان قتل المنفذ قبل تسلله بحكم القدرات المتعلقة بوسائل المراقبة، أو على الأقل بعد الحدث الأول، مثل تصفيته من الجو.
وتكشف الصحيفة، أن قائد لواء منطقة "فاران" طلب مساعدة سلاح الجو، لكن اتضح أن المروحيات القتالية استغرقت وقتًا طويلًا للوصول، ولذلك قرر إرسال قوة لتصفية المنفذ، وفي غضون ذلك جرى الاشتباك وقتل الجندي الثالث، قبل تصفيته.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كانت هناك أوامر بعدم تحليق الطائرات منذ يوم الأربعاء الماضي بسبب خلل، ورغم ذلك إلا أن سلاح الجو كان في حالة تأهب عملياتي للاستجابة لأي طارئ.
ويحقق الجيش الإسرائيلي حاليًا في سبب عدم الكشف عن التسلل من خلال أدوات المراقبة المختلفة، ولماذا لم يتم التحقق من الاتصال بالجنود كل ساعة، وفيما إذا كان ينغي أن يصل سلاح الجو بشكل أسرع من ذلك، وفيما إذا كان قرار مواجهة المنفذ قبل وصوله "للمدنيين" الإسرائيليين كان صحيحًا، أو كان من الضروري الانتظار وعزل المنفذ حتى وصول الطائرات المروحية.
وتقول الصحيفة: "هذا حدث خطير يتطلب تعلم الدروس في جميع وحدات الجيش الإسرائيلي، الآن، وقبل فوات الأوان، وقبل أن يكون الوقت تأخر، ويكون لذلك نتائج سيئة للغاية".
ويضيف يهوشع في تقريره بالصحيفة العبرية: "هذا هو التسلل الحدودي الثاني الذي يتم اكتشافه في وقت متأخر من الأشهر الثلاثة الماضية، الأول كان في آذار عندما وصل إرهابي تسلل من لبنان إلى مفترق مجدو على مسافة حوالي 70 كيلومتر داخل إسرائيل، وفجر عبوة ناسفة، وكاد أن يفر عائدًا إلى لبنان، لكنه قتل في نهاية المطاف على يد قوات الأمن، وكان هذا فشلاً خطيرًا، وهذه المرة فقط لم تكن قوة رضوان الماهرة التابعة لحزب الله هي من تسللت، ولكن شرطي مصري يحمل بندقية كلاشينكوف أحرج الجيش الإسرائيلي بأكمله، بالرغم من كل قدراته المتقدمة".

مواضيع قد تهمك