في رسالة تحذير لكل من سوريا وحزب الله على السواء، بعدم التدخل في الصراع المندلع منذ الأسبوع الماضي مع الفصائل الفلسطينية، نفذت إسرائيل ضربات على الأراضي السورية.

فقد شنت هجوماً متزامناً استهدف مطاري دمشق وحلب، اليوم الخميس، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة.

 وذكر مصدر عسكري سوري أنه "حوالي الساعة 13,50 (10,50 ت غ) من بعد ظهر اليوم، نفذت إسرائيل بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ، مستهدفة مطاري حلب ودمشق الدوليين ما أدى إلى تضرر مهابطهما وخروجهما عن الخدمة"، حسب ما نقلت رويترز.

 بدوره، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرزي هاليفي الهجمات، قائلا إنها أتت ردا على قذائف هاون أطلقت من سوريا. وتعهد بتنفيذ المزيد من الضربات في الأيام المقبلة.

 فيما شوهدت أعمدت الدخان تتصاعد من الموقعين.

في حين أفيد بأن الضربات أتت وسط معلومات عن تهريب أسلحة إيرانية إلى الداخل السوري، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

بالتزامن مع تحذير بلينكن

جاءت هذه التطورات بالتزامن مع مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، وجها فيه رسالة واضحة من استفادة بعض الأطراف الدولية من الصراع القائم، ومحاولة تدخلها أو تحريك جبهات موازية.

وكان الجيش الإسرائيلي قصف مساء الثلاثاء بالمدفعية الأراضي السورية، ردا على إطلاق قذائف منها نحو هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

 يذكر أن العديد من الدول الغربية والعربية كانت حذرت خلال الأيام الماضية من توسع النزاع إلى ساحات وجبهات أخرى، وسط مخاوف من إمكانية تحرك حزب الله من جنوب لبنان، فضلا عن تحريك جبهة الجولان، وإمكانية استهداف للقوات الأميركية حتى في الداخل السوري أو في العراق، فضلا عن احتمال وإن كان متستبعداً، انخراط إيران المباشر.

علماً أن طهران أكدت سابقا أنها لم تتدخل في الهجوم الذي شنته حماس السبت الماضي على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ولم تساعد فيه.