خاطبت
إدارة الفرع الأردني لأحد أكبر المؤسسات العالمية للبيع بالتجزئة، مورديها
المحليين معتذرة عن التأخير في تسوية مدفوعاتهم الأخيرة؛ نظرا للظروف الحالية التي
تؤثر في أعمال الشركة حيث تواجه تحديات في الحفاظ على جدول دفع منتظم للموردين.
وتعاني
الشركة المذكورة من مقاطعة محلية وإقليمية منقطعة النظير، بسبب جنسيتها التي تنتمي
إلى دولة أوروبية، تدعم سياساتها جيش الاحتلال في مجازره التي يرتكبها في غزة منذ
نحو ثلاثة أشهر.
واقترحت
الشركة العالمية، التي تملك عشرات الفروع في الأردن، على مورديها إجراء تسوية
دفعاتهم المالية استنادا إلى مستوى المخزون والمبيعات التي حُقِّقَت من منتجات
الموردين من التجار وأصحاب المصانع المحلية.
وقالت
الشركة في خطاب رسمي بعثته لعدد من الموردين، اطلعت عليه "قدس برس" أنها
تهدف إلى التعامل بشفافية مع هذا الوضع، وأن مزامنة الدفعات مع الإيرادات المتولدة
من البضائع الموردة هو حل عادل ومفيد بشكل متبادل "خلال هذه الأوقات الصعبة".
ومنذ
بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملات
مقاطعة لمنتجات الشركات العالمية التي قالوا إنها تدعم دولة الاحتلال، وخصوصا بعد
تداول مقاطع فيديو تظهر دعم شركات عالمية لجيش الاحتلال.
وتوسع
النشطاء في حملات المقاطعة لتشمل شركات ومنتجات الدول الداعمة علانية لدولة
الاحتلال، وساندتها بالمال والسلاح، مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا
وإيطاليا الذين أعلنوا منذ البداية دعمهم المطلق والصريح لجرائم جيش الاحتلال، مما
اعتبره نشطاء شراكة في المسؤولية عن الدماء التي سالت في غزة والدمار الكبير الذي
تعرض له القطاع.
وفي سياق متصل، دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في الإضراب للعالمي الشامل نصرة لغزة اليوم الاثنين، ويقضي بعدم استخدام منصات "انستغرام" و "فيسبوك" وعدم الشراء الإلكتروني وعدم الخروج من البيت إلا للضرورة وتوقف أي نشاط ترفيهي أو رياضي أو زيارة الأسواق والمطاعم.