استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية اليوم السبت، سيارة في بلدة جدرا في قضاء صيدا البعيد نسبياً (نحو 60 كيلومتراً) عن الحدود الجنوبية للبلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر أمنية قولها إن شخصية فلسطينية مقربة من حركة حماس نجت من الهجوم الإسرائيلي، مضيفة أنه أسفر عن مقتل ثلاثة آخرين، بينهم مقاتل من حزب الله.
من جهته ذكر مصدر أمني لقناتي "العربية" و"الحدث" أن باسل الصالح المسؤول في حماس نجا من الغارة على بلدة جدرا. وتشير بعض الأنباء إلى سقوط قتيلين فقط، وقد صودف وجودهما في المكان، وهما صاحب "بسطة خضار" على جانب الطريق، وشاب سوري آخر كان ماراً على دراجته النارية لحظة الاستهداف، هذا بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، في وقت نجا المستهدف الأساسي من العملية.
بدورها أعلنت حركة حماس مقتل 2 في الاستهداف الإسرائيلي الفاشل لمسؤول في الحركة بلبنان.
من جهتها ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن باسل صالح هو المسؤول عن تجنيد الناشطين في الضفة الغربية. وكانت قالت في وقت سابق إن "هدف عملية الاستهداف قيادي كبير في حركة حماس في لبنان".
وكانت هذه الضربة أعمق داخل الأراضي اللبنانية عن التبادل المعتاد لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، والذي يقتصر غالبا على المنطقة الحدودية.
وكانت وسائل إعلام تابعة لحزب الله قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن قصفاً إسرائيلياً بالطيران المسير أدّى إلى إصابة ثلاثة سوريين، موضحة أن طائرة مسيرة أطلقت صاروخاً على منطقة مطل الجبل في الخيام.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولون غربيون إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية. ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 227 شخصاً في لبنان بينهم 166 مقاتلاً من حزب الله و27 مدنياً. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.