شريط الأخبار

في مجزرة جديدة.. عشرات الضحايا أثناء انتظار مساعدات شمال قطاع غزة

في مجزرة جديدة.. عشرات الضحايا  أثناء انتظار مساعدات شمال قطاع غزة
استهداف سابق لمنتظري المساعدات
كرمالكم :  

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي نيرانه، مساء الخميس، على فلسطينيين أثناء تجمعهم عند دوّار الكويت في مدينة غزة لانتظار شاحنات المساعدات للحصول على الطعام في ظلّ المجاعة المنتشرة في شمال القطاع المحاصر، مما خلف عشرات الشهداء والمصابين.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 21 شخصا على الأقل استشهدوا وأكثر من 150 آخرين أصيبوا جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران على حشد كان ينتظر شاحنات المساعدات عند دوار الكويت شمال غزة.

وتحدث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق مدنيين فلسطينيين تجمعوا للحصول على إمدادات إنسانية قرب دوار "الكويت" على أطراف مدينة غزة مما خلف أكثر من 60 شهيدا و160 مصابا، عدد منهم بحالة حرجة.

وذكر المرصد، أن جيش الاحتلال استهدف المدنيين الفلسطينيين بالأسلحة الرشاشة من الطيران المروحي والدبابات والمسيرات من نوع (كوادكابتر) بحسب ما وثقه من إفادات أولية.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على إمدادات إنسانية تكرر لليوم الخامس على التوالي في وقت ارتفع إجمالي عدد ضحايا "مجازر الدقيق" إلى أكثر من 500 شهيد.

وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا قالت فيه إن "فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم المروعة، التي تأتي في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، بدعم كامل من إدارة الرئيس بايدن الذي يحمي الكيان المجرم من أية ملاحقة دولية".

ودعت الحركة "الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الإبادة، وإلى اتخاذ كافة الإجراءات لإدخال المساعدات عبر المعابر البرية".

من ناحيته، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، إطلاق وحداته النار على حشد من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية.

وقال الجيش في بيان إنّ "التقارير التي تفيد بأنّ الجيش الإسرائيلي هاجم عشرات من سكّان غزة عند نقطة لتوزيع المساعدات هي تقارير كاذبة"، مضيفا أنه بصدد "تقييم الحادث بالدقّة التي تستحقّها".

وقال تلفزيون الأقصى التابع لحركة حماس، إن الوضع داخل مجمع الشفاء الطبي "كارثي" بعد وصول عشرات الشهداء والجرحى إثر المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال.

وأوضح أن شهداء وجرحى "مجزرة" دوار الكويت تم نقلهم إلى 4 مستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع، وهي "المعمداني والشفاء وكمال عدوان ومستشفى العودة".

وفي مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة قال لوكالة فرانس برس الطبيب محمد غراب المسؤول في قسم الطوارئ والاستقبال في المستشفى إنّ "معظم الإصابات هي في البطن والأجزاء العلوية".

وأضاف أنّ القتلى والجرحى سقطوا "نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال النار عليهم مباشرة عندما تجمّعوا عند دوّار الكويت لانتظار شاحنات المساعدات للحصول على الطعام في ظلّ المجاعة المنتشرة في شمال القطاع".

من ناحيته، أفاد مصوّر متعاون مع وكالة فرانس برس أنّه شاهد في المستشفى العديد من الشهداء والجرحى، بعضهم بُترت أطرافهم وآخرون أصيبوا بالرصاص.

وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي" استهدف بالدبّابات والمروحيات منتظري الطحين عند دوار الكويت".

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في 29 فبراير/شباط إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات بالقرب من مدينة غزة. وألقت إسرائيل باللوم في الوفيات على الحشود التي حاصرت شاحنات المساعدات قائلة إن الضحايا ماتوا نتيجة التدافع أو الدهس.

ومع دخول الحرب الآن شهرها السادس، تحذّر الأمم المتحدة من أنّ 2.2 مليون شخص مهدّدون بالمجاعة في قطاع غزة.

وتنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات إلى غزة، وتلقي بمسؤولية التأخير في توزيع المساعدات على وكالات الإغاثة واتهمت حماس بتحويل المساعدات. وتنفي حماس ذلك وتقول إن إسرائيل تستخدم سلاح الجوع في هجومها العسكري.

وتقترب حاليا سفينة تحمل مساعدات من غزة في رحلة تجريبية لتوصيل المساعدات بحرا، ومن المتوقع أن تعقبها جهود عسكرية أميركية لإنشاء رصيف على ساحل غزة سيمكن من توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا.

وبينما يرحب المسؤولون الفلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة بسفن المساعدات، يؤكدون على أن عمليات التسليم البحري ليست بديلا عن إرسال المساعدات عبر المعابر البرية.

وكالات

مواضيع قد تهمك