مني حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الليلة، بهزيمة كبيرة في الانتخابات البلدية في إسطنبول وأنقرة. فيما أعلن عمدة إسطنبول ومرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو فوزه في الانتخابات المحلية بالمدينة.
وقال أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا: "حقّقنا الفوز في انتخابات رئاسة بلدية المدينة".
واعترف أردوغان بالهزيمة وقال إن نتائج الانتخابات المحلية "لم تكن كما كان متوقعا"، لكنه أضاف "هذه ليست النهاية، بالنسبة لنا هذه الانتخابات هي الانتخابات الـ18 في تاريخنا، اعتدنا دوماً على الفوز وسنكمل المسير.
المعارضة تحقق مكاسب ضخمة
أظهرت نتائج أولية أن حزب المعارضة الرئيسي في تركيا احتفظ بالسيطرة على المدن الرئيسية وحقق مكاسب ضخمة في أماكن أخرى في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد، في مفاجأة كبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان يضع نصب عينيه استعادة السيطرة على تلك المناطق الحضرية.
النتائج أظهرت أيضا أن منصور يافاش، رئيس بلدية العاصمة أنقرة، احتفظ بمقعده بفارق كبير.
كان حزب الشعب الجمهوري متقدما في 36 من أصل 81 محافظة في تركيا، وفقا للنتائج التي نشرتها قناة تي أر تي بعد فرز ما يقرب من 60 في المئة من صناديق الاقتراع.
اعتبر التصويت مقياسا لشعبية الرئيس أردوغان في سعيه لاستعادة السيطرة على المناطق الحضرية الرئيسية التي خسرها أمام المعارضة في الانتخابات قبل خمس سنوات.
فاز حزب الشعب الجمهوري في أنقرة وإسطنبول في عام 2019.
كانت ساحة المعركة الرئيسية للرئيس التركي البالغ من العمر 70 عاما هي إسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، حيث ولد ونشأ وحيث بدأ حياته السياسية كرئيس للبلدية في عام 1994.
جاءت النتيجة بمثابة دفعة للمعارضة، التي أصبحت منقسمة ومحبطة بعد الهزيمة أمام أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي.