قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عملية استعادة بعض الأسرى من قطاع غزة لن تؤثر على مجريات الحرب، مؤكدا أن المقاومة ستتعلم منها لسد أي ثغرات في عملية تأمين بقية المحتجزين.
وأضاف الدويري في تحليل للمشهد العسكري في غزة أن العملية تبدو ناجحة حاليا، في حين قد تكون فاشلة في حال أعلنت المقاومة مقتل أعداد أخرى من الأسرى.
ووفقا للدويري، فإن نجاعة العملية تتوقف على ما ستكشفه المقاومة بشأن القتلى في صفوف القوة التي نفذت العملية أو الأسرى الآخرين الذين كانوا في المنطقة، لأن الخسائر قد تكون أكبر من عدد الأسرى الأربعة الذين تمت استعادتهم، وفق قوله.
وأكد أن العملية كانت على وشك الفشل وفق ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، وأنها كانت "إجرامية" وليست احترافية بالمفهوم العسكري، مشيرا إلى أن المقاومة سوف تستخدم أساليب أخرى تجعل تكرار مثل هذه العملية أكثر صعوبة.
وأوضح الخبير العسكري أن الأسرى الأربعة الذين استعادهم الاحتلال كانوا فوق الأرض وليس تحتها، فضلا عن معلومات قدمتها طائرات التجسس البريطانية وخلية استعادة الرهائن الأميركية التي شاركت في العملية.
مجزرة مروعة
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قال في وقت سابق إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن اليوم عبر ارتكاب "مجازر مروعة" من استعادة بعض أسراه في قطاع غزة، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم خلال العملية.
وحذر أبو عبيدة -في بيان له- من أن العملية ستشكل "خطرا كبيرا" على أسرى الاحتلال، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم، وفق تعبيره.
وأضاف "ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركّبة، وأول من تضرر بها هم أسراه".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات.
وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل هؤلاء المحتجزين إلى مروحيات الجيش، مشيرة إلى أن "مسلحين" لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى داخل إسرائيل.
المصدر : الجزيرة