اللحظة ما
زالت إسرائيل تتكتّم على تصريحات الأمين العّام لحزب الله، السيد حسن نصر الله،
بأنّ المقاومة الإسلاميّة في هجومها فجر أمس الأحد أصابت (غليلوت)، بالقرب من
مدينة تل أبيب، حيثُ يقع مقّر جهاز الموساد والاستخبارات العسكريّة، وعلى نحوٍ
خاصٍّ الوحدة 8200، ولكن من المفيد التذكير في هذه العُجالة بأنّه في الثالث عشر
من شهر آب (أغسطس) الجاري، كشف المُحلِّل السياسيّ في القناة الـ 13 بالتلفزيون
العبريّ، رفيف دروكر، النقاب عن أنّه تمّ تشديد الحراسة الشخصيّة على قادة الدولة
العبريّة من أمنيين وسياسيين، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ أحد التقديرات التي
تتّم مداولتها في المؤسسة الأمنيّة يتعلّق بمحاولة حزب الله ضرب (الكرياه)، وهو
مجمع رئاسة هيئة الأركان العامّة بجيش الاحتلال، والواقع في مدينة تل أبيب،
وبالإضافة لذلك، محاولة استهداف شخصياتٍ اعتباريّةٍ في الكيان، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك، قال اللواء احتياط بجيش الاحتلال، غاي تسور،
إنّ الهجوم الإسرائيليّ، الذي وصفه بالناجح، فجر أمس الأحد، لم يُحقّق أيّ إنجازٍ
إستراتيجيٍّ لدولة الاحتلال، زاعمًا في الوقت عينه أنّ الكيان تمكّن في هذه الضربة
من تدمير أقّل من عشر الترسانة الصاروخيّة التي يملكها حزب الله اللبنانيّ، وجاءت
أقوال تسور، قائد القوّات البريّة سابقًا في الجيش، ليلة أمس الأحد في مقابلةٍ مع
القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ.