يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة لليوم الـ449 على التوالي، وسط قصف عنيف يؤدّي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً، إذ خلّفت الحرب أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. بينما قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون منخرطون في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إن الشكوك تساورهم بتضاؤل إمكانية إبرام اتفاق قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وفجر اليوم السبت، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد عدد من الكوادر الطبية حرقاً بالنيران التي أضرمتها قوات الاحتلال بمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة. وجاء ذلك بعد أن قالت وزارة الصحة في غزة، ليل الجمعة - السبت، إن قوات الاحتلال اقتادت العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مدير المستشفى حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق.
وعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، إلى إحراق مبانٍ من مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة؛ تحديداً في محافظة شمال غزة، بعدما اقتحمته وأجبرت الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجّه إلى ساحته الخارجية. وفي تعليق على ما ترتكبه القوات الإسرائيلية، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ "صمت العالم إزاء جرائم الاحتلال المتكرّرة هو ما أغراه" ودفعه إلى "ارتكاب مزيد من الجرائم وتدمير مستشفى كمال عدوان بعد تدمير مستشفى بيت حانون والمستشفى الإندونيسي"، بحسب ما جاء في بيان لها أمس.
العربي الجديد