ارتفعت أسعار الذهب إلى قمة جديدة خلال 11 أسبوعًا اليوم الأربعاء، مدفوعة بالطلب على الملاذ الآمن وسط غموض يحيط بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية وضعف الدولار.

وأضاف الذهب الفوري 0.1% ليصل إلى 2,748.18 دولار للأوقية بحلول الساعة 0236 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 5 نوفمبر 2024 في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.1% إلى 2,762.90 دولار.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في OANDA: "ما زال هناك بعض الغموض بشأن توقيت تنفيذ ترامب لسياساته على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، مما يسبب الكثير من عدم اليقين بشأن اتجاه الدولار، وهو المحفز الرئيسي قصير الأجل الذي يدفع لهجة التفاؤل في أسعار الذهب."

وتراجع ترامب عن فرض حواجز تجارية في يومه الأول في المنصب يوم الاثنين، مما دفع الدولار إلى الانخفاض.

الدولار الأضعف يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الأجانب. يُعتبر الذهب استثمارًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.

تعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي وقال إن إدارته تناقش فرض تعريفة بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين بدءًا من 1 فبراير.

وقد تتضاءل جاذبية الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم إذا أدت سياسات ترامب، التي تُعتبر تضخمية، إلى إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وبعد عامين من التقدم على صعيد التضخم ونمو اقتصادي مفاجئ ومستمر، يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل مع عين على سياسات إدارة ترامب الجديدة وأخرى على سوق السندات الذي زاد من تكاليف الاقتراض حتى مع قيام البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة.

من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي ثابتًا في النطاق الحالي بين 4.25%-4.50% في اجتماعه للسياسات يومي 28 و29 يناير، بعد أن خفضه بمقدار نقطة مئوية كاملة منذ سبتمبر 2024. فيما تقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب غير المُدِر للعائد.

انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.4% إلى 30.74 دولارًا للأوقية، وتراجعت البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 955.11 دولارًا، بينما استقرت البلاتين عند 943.10 دولارًا.- وكالات