أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، فجر الثلاثاء، استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخين باليستيين من نوع "ذو الفقار" و"فلسطين 2"، والاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية "ترومان"، في البحر الأحمر. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان، إنّ "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية استهدفت مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخين باليستيّين من نوع ذو الفقار وفلسطين 2".
وأضاف سريع أن "القوات المسلحة اليمنية استهدفت الحاملة ترومان مع عدد من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة في اشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة"، مضيفاً أن "الاشتباك مع ترومان والقطع الحربية الأميركية استمر لعدة ساعات"، وأشار إلى أنه تم إفشال هجوم جوي كان يتم التحضير له ضد اليمن. وأكد سريع "استمرار القوات المسلحة اليمنية في منع الملاحة الإسرائيلية، واستهداف عمق الكيان المحتل حتى وقف العدوان والحصار عن غزة".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في منشور على منصة إكس، مساء أمس الاثنين، أنه "جرى تفعيل الإنذارات في مناطق عدة من البلاد، بعد إطلاق صاروخ من اليمن، ويجري فحص التفاصيل". وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها وميض جسم في سماء مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في ما يبدو أنها صواريخ أطلقها الاحتلال لاعتراض الصاروخ اليمني. وبعد وقت قصير، زعم جيش الاحتلال اعتراض الصاروخ قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية بواسطة منظومة "آرو حيتس"، وتحدثت تقارير إسرائيلية عن اعتراض الصاروخ في سماء الأردن.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن صافرات الإنذار دوت، مساء الاثنين، في تل أبيب والقدس وفي أكثر من 270 موقعاً بعد إطلاق صاروخ من اليمن، كما أصيب عدد من المستوطنين أثناء هروبهم إلى الملاجئ، وأشارت إلى حدوث استنفار واسع لمقاتلات سلاح الجو في مناطق مختلفة نتيجة إطلاق الصاروخ. وأضاف الإعلام العبري أن شظايا صواريخ اعتراضية سقطت على محطة الإطفاء في مستوطنة "بيت شيمش" قرب القدس، بالإضافة إلى سقوط بعض الشظايا الاعتراضية في المنطقة الوسطى جراء محاولة اعتراض الصاروخ اليمني.
وواصل الطيران الأميركي تنفيذ هجمات على اليمن، وشن غارات، فجر اليوم الثلاثاء، على مدينة صعدة استهدف فيها مباني خرسانية لمستشفى وملحقاً سكنياً قيد الإنشاء. وأفاد تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين بأنّ الغارات استهدفت مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام في محافظة صعدة للمرة الثانية. وكان الطيران الأميركي قد شنّ، مساء أمس الاثنين، تسع غارات على مواقع في محافظة صعدة، في محيط مدينة صعدة ومنطقة الصبر بمديرية كتاف في المحافظة التي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين. وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الغارات على صعدة تسببت بسقوط عدد من الجرحى، حيث أفاد موقع "أنصار الله" بإصابة مواطنين شخصين جراء غارات استهدفت محيط المدينة.
وفي هذا السياق، شيعت جماعة الحوثيين سبعة ضباط في صنعاء، أمس الاثنين، قُتلوا خلال الأيام الماضية، ولم تذكر الجماعة مكان مقتلهم وزمانه، واكتفت بالقول إنهم قُتلوا في جبهات "العزة والكرامة". وارتفع عدد قتلى الجماعة الذين أُعلن عن مقتلهم، منذ مطلع الشهر الجاري، إلى 60 مقاتلاً، معظمهم يحملون رتباً عسكرية، منهم 45 ضابطاً منذ بدء الغارات الأميركية الأخيرة. وكانت الجماعة قد أعلنت عن تشييع 47 من مقاتليها خلال فبراير/ شباط، و69 مقاتلاً خلال يناير/ كانون الثاني، ما يعني أن عدد قتلى الجماعة بلغ 176 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري.