(أ ف ب) – أفاد شهود عيان بأن متظاهرين في مواقع عدة في قطاع غزة رددوا لليوم الثاني، هتافات تدعو حركة حماس للتنحي عن حكم قطاع غزة، ورفعوا شعارات مناهضة للحركة، بعد أكثر من أسبوع من استئناف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية.
وشارك مئات الأشخاص في تظاهرة في مدينة غزة، ومئات آخرون في تظاهرة مماثلة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب على إحداها "حماس لا تمثلنا”.
من جهتها حذرت فصائل فلسطينية، الأربعاء، الفلسطينيين في قطاع غزة من محاولة استغلال معاناتهم تحت وطأة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية "للتحريض على المقاومة”.
جاء ذلك في بيان لفصائل العمل الوطني والإسلامي (تضم الفصائل باستثناء حركة "فتح”)، بعنوان "لترتفع الأصوات عاليا بوقف حرب الإبادة و إنهاء الحصار”.
وقالت الفصائل: "نتابع التحركات الشعبية الصارخة والغاضبة في وجه حرب الإبادة وفي وجه مخططات التهجير وفي وجه الحصار الشامل وإغلاق المعابر”.
وأكدت على "دعم هذه التحركات الشعبية،
والوقوف مع المطالب الشعبية بوقف الحرب وفتح المعابر”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الفصائل تابعت: "نراهن على وعي شعبنا وإدراكه التام بما يخطط له الاحتلال من وراء إطالة أمد الحرب، ورفض التعامل مع الوسطاء، ونقض اتفاق وقف إطلاق النار”.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت "حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق
وأضافت الفصائل: "لا بد من أن يصل صوت شعبنا للعالم كله، بأننا سئمنا من سياسات المراوغة الإسرائيلية، وأن على كل دول العالم ومنظماته وهيئاته التدخل ووضع حد لهذه السياسات التي يدفع شعبنا ثمنها غاليا”.
وتوجهت إلى الفلسطينيين في غزة قائلة: "ندعوكم إلى اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار حراككم الجماهيري الغاضب”.
وأردفت: "وكذلك استغلال معاناتكم ووجعكم لتهديد التماسك الوطني، ومحاولة دق إسفين بين أبناء الشعب الواحد، والتحريض ضد المقاومة”.
الفصائل أكدت أن "الاحتلال يتربص بنا، ويسعى للكيد بشعبنا، وتصدير أزماته إلينا والدفع بكرة اللهب لساحتنا الداخلية”.
ودعت إلى "الحذر الحذر”، مشددة على ضرورة أن "يثبت شعبنا مرة أخرى أنه أكثر وعيّا وانتباها لهذه المخططات الهادفة لخلخلة جبهتنا الداخلية، وقطع الطريق على كل المتربصين وأعداء”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى الأربعاء 830 فلسطينيا وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.