شريط الأخبار

المستوطنون يؤدون "السجود الملحمي" بالأقصى ويحاولون إدخال "القرابين"

المستوطنون يؤدون السجود الملحمي بالأقصى ويحاولون إدخال القرابين
مجموعة من المستوطنين يؤدون ما يسمى "السجود الملحمي" في أحد ممرات المسجد الأقصى المبارك
كرمالكم :  

 تصاعدت انتهاكات المستوطنين المتطرفين باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك تلبية لدعوات "جماعات الهيكل"، المزعوم، إحياءً لما يسمى "عيد الفصح"، عبر تنفيذ جولات استفزازية وأداء الطقوس التلمودية المزعومة و"السجود الملحمي"، مع محاولة إدخال "القرابين" المزعومة لذبحها داخل "الأقصى"، وسط تصدي الفلسطينيين لعدوانهم.

وبالتزامن مع قصف جوي كثيف ضد قطاع غزة، واستهداف المستشفى المعمداني مُجدداً؛ فقد حولت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات، لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم داخل المسجد الأقصى.

كما اقتحم المئات من المستوطنين حائط البراق، وأدوا الصلوات الخاصة بعيد "الفصح" المزعوم، في ظل مساعي الجماعات المتطرفة لإقامة طقس "ذبح القربان الحيواني" في المسجد الأقصى، ضمن مساعيها لتغيير هويته الإسلامية، عبر إقامة كامل الطقوس التوراتية داخله.

وتتواصل دعوات الجماعات المتطرفة للمشاركة في الاقتحامات للمسجد الأقصى على مدار أسبوع عيد "الفصح" المزعوم، حيث تتوقع زيادة أعداد المقتحمين خلال الأيام القادمة.

وأفادت "دائرة الأوقاف الإسلامية" في القدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا "الأقصى"، من جهة "باب المغاربة"، وتجولوا في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، وأدوا الصلوات العلنية والجماعية، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، احتفالا بما يسمى "عيد الفصح" اليهودي المزعوم.

فيما فرضت شرطة الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين الوافدين للمسجد، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط وحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات المستوطنين فيما يسمى عيد "الفصح".

وأكدت الدعوات أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات المسجد الأقصى لإفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة منهم لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً.

وأصدرت شرطة الاحتلال تعليمات تُسهل دخول أعداد كبيرة من المستوطنين إلى المسجد الأقصى، مؤكدة أنها ستؤمن إدخال فوج من المقتحمين كل عشر دقائق، على أن يتم التنسيق مسبقًا، وقالت الشرطة إنها تتوقع توافد "أعداد ضخمة" من المقتحمين خلال أيام العيد.

يأتي ذلك بالتزامن مع شن الاحتلال لقصف جوي كثيف ضد مختلف مناطق قطاع غزة، مما أدى لارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

 

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، بوصول 11 شهيداً و111 إصابة لمستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، مما أدى لارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 50,944 شهيداً و116,156 إصابة منذ السابع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

 

بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار (مارس) الماضي أكثر من 1,574 شهيداً و4,115 إصابة، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ونددت "الصحة الفلسطينية" باستهداف الاحتلال للمستشفى المعمداني بغزة، وذلك بقصفه لمبنى داخل حرم المستشفى وتدميره بالكامل، مما أدى إلى اخلاء قسري للمرضى وللعاملين.

وطالبت الوزارة، في تصريح أصدرته أمس، "المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة حماية القطاع الصحي في غزة، بما كفلته القوانين والاتفاقيات الدولية، والإنسانية والعمل الفوري على وقف الانتهاكات المستمرة بحق قطاع غزة وعلى رأسها المرضى والقطاع الصحي".

بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا في غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار، ويواجهون أطول فترة منع لإدخال المساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية الحرب.

ودعت الأونروا، في بيان على منصة "إكس"، إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق.

جاء ذلك بالتزامن مع وجود وفد حركة "حماس" في القاهرة، برئاسة رئيسها في القطاع خليل الحية، مؤكدة أنها "تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفًاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة".

وقالت الحركة إن الاجتماع يأتي في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

بدوره قال القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو، إن "الاحتلال ينشر أخباراً مضللة بشأن التقدم في المفاوضات وتقديم عروض جديدة"، مبيناً أن الحركة "لم تتلق أي مقترحات جديدة بشأن صفقة تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولكنها جاهزة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل صفقة تبادل ووقف الحرب وإعادة إعمار غزة".

وأشار إلى أن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني، ولا تقبل الحركة بوجود أي إدارة خارجية أو قوات أجنبية، وأن سلاح المقاومة ليس مطروحاً للتفاوض، وسيبقى طالما بقي الاحتلال".

وفي نفس السياق؛ أكدت "حماس" أن رواية الاحتلال ومزاعمه بعد جريمته بقصف المستشفى الأهلي المعمداني بغزة، وإخراجه عن الخدمة، ويزعم فيه استخدامه لأغراض عسكرية من قبل الحركة، هو تكرار مفضوح للأكاذيب التي يسوقها لتبرير جرائمه ووحشيته.

وطالبت الحركة بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، لتفنيد ادعاءات الاحتلال الكاذبة، وكشف حقيقة ما يرتكبه جيش الاحتلال الإرهابي في قطاع غزة من انتهاكات غير مسبوقة في سياق حرب الإبادة والانتقام الجارية، ووضع حد لهذه الجرائم المستمرة دون حسيب".

وبالمثل؛ أكدت حركة "الجهاد الإسلامي"، أن "جريمة جيش الاحتلال الصهيوني النازي بحق مستشفى المعمداني تمثل صعوداً جديداً نحو قمة الإجرام".

وقالت "الجهاد" إن "هذا العدوان الآثم يُعد جزءاً من سلسلة عدوانية ممنهجة تستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وخيم النازحين في غزة ضمن سياق حرب إبادة ممنهجة تُنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية".

وحملت الحركة "الإدارة الأميركية مسؤولية كبرى، بسبب سياستها الاستفزازية وتوجيهاتها حول هدف التهجير ودعم سياسة الاحتلال تُعد المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية، في وقت يفرض فيه الصمت العالمي على غزة أن يكون مقبرة للقانون والإنسانية".

الغد

مواضيع قد تهمك