شريط الأخبار

اعتقال ضابط في "الشاباك" بشبهة تسريب معلومات لصحافيين ووزير.. زوبعة جديدة

اعتقال ضابط في الشاباك بشبهة تسريب معلومات لصحافيين ووزير.. زوبعة جديدة
رئيس الشاباك المُقال رونين بار
كرمالكم :  

تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي زوبعة جديدة بعد سماح المحكمة، اليوم الثلاثاء، بالكشف عن تفاصيل اعتقال ضابط احتياط في جهاز الأمن العام (الشاباك)، والتحقيق معه من قبل وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة (ماحش)، بشبهة إفشاء معلومات سرية. واعتُقل عنصر الشاباك قبل نحو أسبوع بشبهة تسريب معلومات سرية إلى صحافيين وإلى الوزير عميحاي شيكلي.

وبدأ التحقيق بعد نشر الصحافي عميت سيجال، الذي يعمل في القناة 12 العبرية ويكتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، تقريراً يفيد بأن جهاز الشاباك يحقق في مخاوف من "اختراق عناصر كهانية" لجهاز الشرطة، في إشارة إلى محاولة دمج وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير دمج عناصر إرهابية داخل جهاز الشرطة. وشمل التقرير أيضاً وثيقة داخلية موقّعة من رئيس الجهاز رونين بار، ما دفع الشاباك إلى إجراء فحص داخلي حول ملابسات تسريبها. وبعد ذلك، وافقت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا على فتح تحقيق جنائي، ما أدى إلى اعتقال المشتبه به.

وبالإضافة إلى التسريب للصحافي سيجال، يُشتبه أيضاً بأن عنصر الشاباك نقل معلومات إلى مراسلة الشؤون السياسية في صحيفة "يسرائيل هيوم" شيريت كوهين أفيتان حول التحقيق الذي أجراه الجهاز لفحص إخفاقات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبناء عليه، نشرت الصحيفة تقريراً ادّعى أن توصيات رئيس الشاباك رونين بار، في السنوات التي سبقت السابع من أكتوبر، حثت على تعزيز قطاع غزة اقتصادياً واحتواء حركة حماس، وذلك، على ما يبدو، خلافاً لنتائج التحقيق كما تم عرضها للجمهور.

وأفادت "ماحش" بأن المشتبه به اعتُقل يوم الأربعاء الماضي بشبهة "استغلال منصبه الأمني وإمكانية الوصول الممنوحة له إلى أنظمة الشاباك، ونقل معلومات سرية في عدة مناسبات إلى جهات غير مخوّلة"، وأنه "نظراً لخطورة الجرائم المنسوبة إليه، تم اعتقال المشتبه به وصدر بحقه أمر يمنع لقاءه بمحامٍ، والذي تم إلغاؤه لاحقاً".

وذكرت وسائل إعلام عبرية، منها صحيفة هآرتس، أن المشتبه به لم ينكر في التحقيقات أنه نقل المعلومات، لكنه ادّعى أنها ليست معلومات أمنية أو من شأنها تعريض أمن الدولة للخطر، وأنه تمت الموافقة على نشرها من قبل الرقابة. ووفقاً له، فإن المعلومات التي نقلها ذات أهمية من الدرجة الأولى للرأي العام، وأنه سعى لنشرها بسبب "عرضها بطريقة مشوهة" من قبل جهات داخل الجهاز، وقال: "قمت بالتسريب لأنني اعتقدت أن الشاباك يتجاوز دوره وصلاحياته".

وأفاد محاميا المشتبه به أوري كوريف وسيون روسو: "موكّلنا، الذي خدم في جهاز الشاباك لعشرات السنين بتفانٍ ومهنية، نقل معلومات ذات أهمية عامة كبيرة، بهدف إيصالها إلى الجمهور، مع الحرص على عدم نقل معلومات أمنية.. لقد توجّه إلى وزير في الحكومة وإلى صحافيين اثنين في قضيتين مختلفتين لهما أهمية عامة من الدرجة الأولى. وفي ما يتعلق بإجراءات الفحص/التحقيق التي طلبها كبار المسؤولين في الشاباك حول بعض الشخصيات السياسية ومقربين منها، تم نقل هذه المعلومات إلى الوزير شيكلي والصحافي عميت سيجال. كما نقل موكلنا معلومات من تحقيق الشاباك الكامل حول أحداث السابع من أكتوبر، والتي لم تُنشر للجمهور". ونفى المحاميان أن تكون المعلومات التي نُقلت للصحافية شيريت أفيتات في "يسرائيل هيوم" تحتوي على أي شيء قد يهدد أمن الدولة.

من جانبه، وصف بن غفير رئيس جهاز الشاباك والمستشارة القضائية للحكومة ورئيسة وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة بأنهم "مجرمون"، وقال: "بعد أن وجّهوا لجمع مواد ضدي لتصفيتي، وبعد أن تجسسوا على مفوّض الشرطة ومفوّض مصلحة السجون، وبعد أن لفّقوا ملفات لضباط شرطة متميزين كانت جريمتهم الوحيدة أنهم طبّقوا القانون وسياسة الوزير، وبعد أن لفّقوا ملفات لرئيس الوزراء وأعوانه، وبعد أن كذّبوا على المحكمة، بعد فعل كل هذا، ماذا يعني بالنسبة للمجرمين التنصت على صحافي؟ كم مرة حذّرت منهم منذ البداية".

مواضيع قد تهمك