احتفلت كلية دي لا سال – الفرير في العاصمة عمّان مساء السبت 17 أيار 2025، بمرور 75 عامًا على تأسيسها، وذلك في أمسية استثنائية حملت شعار "ابن الفرير اليوم… ابن الفرير كل يوم”، وسط حضور واسع من خريجي الكلية عبر العقود، بلغ عددهم مع الهيئتين الإدارية والتدريسية نحو 1350 مشاركًا.

وجسدت الأجواء الطابع العائلي للكلية التي لطالما شكلت بيتًا تربويًا ومجتمعيًا لأجيال من الأردنيين، حيث ساد الحفل دفء اللقاء وصدق الانتماء، في أمسية بعنوان "لقاء وفاء واستمرار”، استُحضرت خلالها ذكريات الماضي وقيم التربية الأصيلة التي غُرست في نفوس الطلبة على مدار العقود.

وشهد الحفل مشاركة نخبة من خريجي الكلية الذين تولوا مناصب بارزة في الدولة، من وزراء وأعيان ونواب، تقدّمهم دولة فيصل عاكف الفايز، ومعالي ناصر جودة، ومعالي حسين المجالي، ومعالي الدكتور محمد الحديد، ومعالي عيسى أيوب، ومعالي الدكتور طاهر الشخشير، إلى جانب الوكيل العام لإدارة قضايا الدولة السيد تامر خريس، والمحامي الدكتور ليث نصراوين، والسيد أسامة امسيح، وغيرهم من الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في المشهد الوطني، ممن اعتبروا الكلية نقطة انطلاق لمسيرتهم.

وامتدت الفعاليات من السادسة مساءً حتى الحادية عشرة ليلًا، وتضمنت فقرات فنية وثقافية، أبرزها مشاركة كورال الكلية بمجموعة من الأغاني الوطنية والتراثية، إلى جانب كلمة ألقتها مديرة الكلية الدكتورة رائدة القصار، عبّرت فيها عن اعتزازها بالمسيرة الحافلة للصرح التربوي، كما ألقى فرير فادي صفير كلمة وجدانية استعاد فيها محطات من الذاكرة الجماعية للكلية.

وخصّ الحفل الفنان والخريج محمد العسعس الكلية بأغنية خاصة مهداة للمناسبة، فيما تم عرض فقرات توثيقية عن تطور الكلية، وشهادات حيّة من خريجين عبّروا عن اعتزازهم بالانتماء إلى "الفرير”.

وحرص المعلمون على المشاركة في الاستقبال وتوجيه الضيوف، ضمن أجواء ضيافة تليق بمكانة الكلية ورمزيتها في المشهد التربوي الأردني.

كما خُصصت فقرة لاستذكار أسماء فرير خدموا الرسالة التعليمية للكلية بإخلاص وتفانٍ، وهم: فرير أنوريه أيوب، فرير جيرار، فرير نويل صقر، فرير إميل عقيقي، فرير ألبير ألونزو، فرير إيبيفان، فرير إتيان، فرير رافايل غونزاليز، وفرير خوليو.

كلية دي لا سال – الفرير، التي شكلت على مدار 75 عامًا منارة للعلم والفكر، تواصل رسالتها في بناء الإنسان وصقل القيم، مستندة إلى إرث غنيّ ورؤية متجددة نحو المستقبل، في سبيل رفعة الوطن وتعزيز روح الانتماء والعطاء.